أعلن مركز «حنظلة» للأسرى والمحررين أن اتفاقاً وقع بين إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية والأسرى الاداريين المضربين عن الطعام، يتم بموجبه وقف الإضراب الذي يخوضه ستة أسرى اداريين ينتمون الى «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين». وأوضح المركز في بيان أمس أن «الاتفاق الذي تم توقيعه ينص على إطلاق الأسير غسان زواهرة (نهاية تشرين الثاني المقبل) والأسير نضال أبو عكر (في العاشر من كانون الأول المقبل) والأسرى منير أبو شرار، وبدر الرزة، وشادي معالي سيتم التمديد لهم مدة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أشهر، ومن ثم يحصلون على حكم جوهري، أي ضمان عدم التمديد لهم وإطلاقهم». وأشار الى أنه تم توقيع الاتفاق بحضور ممثل أسرى سجن «النقب» باسل البزرة، وممثل فرع «الشعبية» في السجون الاسرائيلية، القيادي في الجبهة الأسير وائل الجاغوب. ولفت المركز الى أنه «بموجب الاتفاق تقرر وقف جميع الخطوات الاحتجاجية والتضامنية التي ينفذها فرع السجون في الشعبية والأسرى الإداريون المضربون والمتضامنون وفك الإضراب، وكذلك وقف ادارة مصلحة السجون كل اجراءاتها العقابية في حق أسرى الجبهة». وثمن المركز الجهود والفعاليات التضامنية الشعبية والدولية كافة التي عملت على مناصرة الأسرى المضربين عن الطعام ودعمهم في معركتهم، ما أوصلهم للانتصار المشرف على قمع السجان وجبروته. وكان المعتقلون الإداريون الستة شرعوا في الإضراب قبل 41 يوماً احتجاجاً على اعتقالهم الاداري، فيما ساندهم لاحقاً بالإضراب تسعة من رفاقهم. وقال المركز في بيان أصدره في وقت سابق على الاتفاق، إن إدارة مصلحة السجون «شنت حملة من إجراءات القمع والتنقلات في حق عدد من قيادات الشعبية وكوادرها في السجون، استكمالاً للحملة المسعورة التي تستهدف أسراها منذ بداية إضراب كسر القيود والجدول التضامني التصعيدي الذي أقره فرعها في السجون». وأوضح أن «الحملة طاولت الأسيرين القياديين في الشعبية بلال عودة ومصعب عادل وتسعة من الأسرى المتضامنين المضربين الذين نقلتهم الى سجن مجدو، إضافة الى نقل القيادي الجاغوب الى سجن جلبوع» قبل نقله الى سجن النقب للمشاركة في المفاوضات. في سياق متصل، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة عيسى قراقع في بيان أمس إن «استمرار الضغط الاسرائيلي على الأسرى في السجون وتنفيذ قوانين وإجراءات تعسفية وعنصرية في حقهم وحرمانهم من حقوقهم الأساسية سيطلق شرارة انتفاضة شعبية جديدة في الأراضي المحتلة». وشدد على أن «الوضع بات لا يحتمل، والأسرى قادرون على استقطاب الشارع الفلسطيني في أي تحرك، وتداعيات الاضرابات المفتوحة عن الطعام ضد الاعتقال الاداري أخذت بعداً انتفاضياً في الضفة الغربية». وحمّل «الحكومة الاسرائيلية العنصرية المسؤولية عن كل ما يجري في السجون بعدما وضعت الأسرى هدفاً انتقامياً لها، وسنت قوانين خطيرة على المعتقلين تنتهك كل المعايير الدولية». الى ذلك، قال تقرير صادر عن الهيئة أمس إن ادارة سجن «أيالون» عزلت في زنزانة فردية الأسير نور الدين أعمر (37 سنة) منذ عشرة أيام في ظروف سيئة، بناء على قرار سياسي إسرائيلي بتوصية من مصلحة الأمن العام «شاباك». وأضافت أن أعمر معزول في غرفة انفرادية في سجن «أيالون» مليئة بالحشرات وتنتشر فيها رائحة العفونة والرطوبة، ومحروم من زيارة ذويه منذ أكثر من عامين. وأوضحت أنه تم نقل أعمر قبل أسابيع من زنازين العزل في سجن «رامون» الى «عزل سجن مجدو»، ومنها إلى «أيالون» انتقامياً لحرمانه من الاستقرار. وأشارت إلى أن شقيقيه عبد السلام أسير في سجن «جلبوع»، ونضال أسير ويقبع في سجن «ايشل».