حذّر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع من تغذية الحكومة الإسرائيلية الأسرى الإداريين الخمسة المضربين عن الطعام قسرياً، فيما دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الى دعمهم وإسناد خطواتهم. وعبّر قراقع عن خشيته وقلقه من إقدام الحكومة الإسرائيلية على تغذية الأسرى المضربين عن الطعام منذ 12 يوماً على التوالي، وهم نضال أبو عكر (48 سنة)، وغسان زواهرة (34 سنة)، وشادي معالي (39 سنة)، ومنير أبو شرار (32 سنة)، وبدر الرزة (27 سنة). واعتبر قراقع، خلال اعتصام مع الأسرى المضربين أمام صرح الشهداء في مخيم الدهيشة قرب بيت لحم ليل الإثنين الثلثاء، بحضور فعاليات وطنية وإسلامية وذوي الأسرى، أن عزل الأسرى الخمسة في سجن «ايلا» يحمل مخاوف من احتمال تغذية الأسرى قسرياً، وممارسة الضغط عليهم. ودعت والدة الأسرى سامر ومدحت وشيرين العيساوي خلال الاعتصام الى التضامن مع الأسرى وإنقاذ حياتهم وتفعيل الحراك السياسي والقانوني لتوفير الحماية لهم مما يتعرضون له من سياسات جائرة تنتهك كل الشرائع وحقوق الإنسان. وطالب المعتصمون بإسقاط سياسة الاعتقال الإداري، وتحريك كل الجهات السياسية والحقوقية للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف قوانينها وإجراءاتها القمعية في حق الأسرى. ودعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي ينتمي اليها الأسرى الخمسة إلى تنظيم خطوات دعم وإسناد واسعة لهم. وأوضحت «الشعبية» أن الأسرى المضربين بدأوا فعلياً خوض إضراب مفتوح عن الطعام بعد قرارهم مقاطعة المحاكم العسكرية، وتنفيذهم خطوات احتجاجية استمرت أكثر من عشرة أيام، مؤكدين تصميمهم على الاستمرار في الإضراب حتى تستجيب مصلحة السجون الإسرائيلية مطالبهم بإنهاء اعتقالهم الإداري. وطالبت «الشعبية» المؤسسات الدولية والحقوقية القيام بواجبها في فضح جرائم الاحتلال في حق الأسرى، ومنها سياسة الاعتقال الإداري التي تُشكل انتهاكاً لاتفاق جنيف الرابع واللوائح الدولية الخاصة بالتعامل مع الأسرى. وشددت على أهمية إسناد الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام جماهيرياً في معركتهم الصعبة التي يخوضونها وقد تستمر أياماً طويلة. وأعلنت «الشعبية» أنها قررت تنظيم سلسلة فعاليات متواصلة في الوطن والشتات موازية لإضراب رفاقها الأسرى، حتى انتصار إرادتهم في المعركة التي يخوضونها.