قال تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية، أن الأسير غسان زواهرة المضرب عن الطعام منذ العشرين من الشهر الماضي، «امتنع عن تناول المياه في خطوة تصعيد ضد اعتقاله الإداري». وأشار الى أن «ثمانية أسرى في سجون إسرائيلية عدة، يواصلون منذ نحو أسبوعين، إضرابهم المفتوح عن الطعام ضد اعتقالهم إدارياً». ولفت التقرير إلى أن الأسرى المضربين عن الطعام هم كلّ من شادي معالي في قسم العزل في سجن «أيلا»، نضال أبو عكر في قسم العزل في سجن «عسقلان»، غسان زواهرة في قسم العزل في سجن «إيشل»، ثابت نصار وبدر الرزة ومنير أبو شرار وسلمان سكافي وبلال الصيفي في سجن «النقب» الصحراوي. وطالبت الهيئة المؤسسات والهيئات القانونية وأبناء الشعب الفلسطيني والأسرى داخل السجون، «بالوقوف إلى جانب المضربين ومساندتهم في معركتهم البطولية». ودعت أحرار العالم الى «التدخل الفعلي لوقف الجرائم المستمرة في حق الأسرى الفلسطينيين، وتوفير الحماية القانونية والإنسانية لهم مما يتعرضون له من قمع وبطش وانتهاك واضح لحقوقهم، خصوصاً أن هناك 500 معتقل إداري ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال، وأن الإضرابات ستتواصل ما دام قانون الاعتقال الإداري مستمرا». في هذه الأثناء، قالت قيادة فرع «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» في السجون الإسرائيلية في بيان أمس عن إضراب الأسرى الإداريين، أن «الهجمة الشاملة التي يتعرّض لها شعبنا الفلسطيني من حصار وقتل واعتقال على أيدي حكومة الاحتلال الصهيوني وأذرعها المختلفة، الهادفة الى تصفية إرادة المقاومة والنضال والاستعداد العالي للتضحية في سبيل الحرية والكرامة واسترداد الحق، وضمن إطار هذه الهجمة يتم استهداف الحركة الأسيرة عبر التضييق اليومي وعمليات الدهم والاعتداءات وما تولّده من حال عدم استقرار، وهذا ما يشمل الأسرى الإداريين الذين يتعرضون للقمع اليومي، إضافة إلى التمديد الدائم للاعتقال». واعتبرت القيادة أن «هذا ما دفع المناضل خضر عدنان إلى إعلاء الصوت، والمناضل محمد علان إلى مواجهة سياسة الاعتقال الإداري التعسفية، لتغدو هذه المواجهات إحدى ساحات النضال التي يخوض غمارها اليوم خمسة رفاق هم: نضال أبو عكر، بدر الرزة، غسان زواهرة، شادي معالي، ومنير أبو شرار، وسينضمّ إليهم رفاق آخرون خلال الفترة المقبلة في مواجهة هذه السياسة». وشدّدت على أنها «ستدعم بكل السبل والوسائل إضراب رفاقنا الإداريين، وسنشرع قريباً باتخاذ خطوات نضالية على الأرض، وسنخوض إلى جانبهم خطوة الإضراب المفتوح إذا استدعت الحاجة، فنحن لن نترك رفاقنا المناضلين وحدهم». ودعت إلى «العمل على إطلاق أوسع حملة دعم ومساندة جماهيرية بحيث تكون متواصلة ومتصاعدة، ليكون الدعم الرئيس على مناطق التماس مع قوات الاحتلال الصهيوني». كما دعت الى «اعتبار مقاومة الاعتقال الإداري نهجاً وتشكِّل خطوة نحو صوغ رؤية وطنية لمقاومة الاعتقال في حدّ ذاته، وعدم التسليم به ومقاومته». وطالبت «بتحرك المستوى السياسي الرسمي الفلسطيني على كل الصعد، وإثارة ملف الأسرى الإداريين والمرضى وتفعيل خيار تدويل هذا الملف». وحضّت وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية على «تسليط الضوء على إضراب الأسرى الإداريين وإيصال صوتهم ومعاناتهم الى العالم أجمع، وتعزيز التنسيق مع حركة المقاطعة الدولية، ودعوتها الى دعم إضراب الأسرى الإداريين، وقضية الأسرى عموماً».