وصل نائب رئيس الوزراء اليمني للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم الأرحبي أمس إلى الرياض، للمشاركة على رأس وفد بلاده في اجتماع فريق العمل المشترك بين اليمن والمانحين، الذي يبدأ أعماله اليوم (السبت) في الرياض. وأكد الأرحبي في تصريح ل «وكالة الأنباء اليمنية» قبيل مغادرته صنعاء أن اجتماع الرياض يكتسب أهمية من حيث الخروج بإجماع وتوافق حول تشخيص التحديات الاقتصادية التي تواجه اليمن، وأهمية السعي نحو تفعيل المساعدات والتعجيل بتدفق المساعدات لما يخدم الجهود التي تقوم بها الحكومة اليمنية في مواجهة التحديات الاقتصادية. وذكر أن الاجتماع الذي ستحضره وفود رفيعة المستوى من أميركا وبريطانيا واليابان والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي سيكرس لمصلحة تعزيز جوانب التنسيق بين المانحين والناشطين في دعم التنمية اليمنية. وحول المواضيع التي ستطرح في الاجتماع أوضح أنها تتمثل في الاتفاق على وضع الحلول والمعالجات لتحدي الطاقة الاستيعابية للمساعدات، كاشفاً أن الحكومة اليمنية ستقدم مجموعة من التوصيات حول تنوع آليات التنفيذ والاستيعاب المختلفة من خلال تعزيز قدرات آليات التنفيذ القائمة. وأشار بهذا الصدد إلى اتخاذ خطوات في هذا الجانب، من بينها وحدات التنفيذ الخاصة بتنفيذ المشاريع الاستثمارية العملاقة في قطاعات الكهرباء والطرق والمياه والتدريب المهني، إضافة إلى آليات تنفيذ المانحين المباشرة. كما نوه كذلك الى أن الحكومة اليمنية ستعرض في اجتماع الرياض عدداً من الوثائق المتعلقة بالإصلاحات المحدثة للعامين 2009 و2010 وأولويات الإصلاحات للأعوام 2011-2015 إلى جانب ما تم إنجازه على صعيد تنفيذ أهداف الألفية للتنمية والتحديات التي تواجه اليمن التي من أبرزها الكثافة السكانية وانعكاساتها على فرص التعليم والصحة والخدمات العامة وتدني أسعار وإنتاج النفط في اليمن والحاجة إلى تنويع مصادر الدخل القومي من خلال تنمية القطاعات الاقتصادية الواعدة.