أفاد «بنك أوف أميركا - ميريل لينش» أمس، بأن مستثمرين سحبوا 19 بليون دولار إضافية من صناديق الأسهم على مدى الأسبوع الأخير، إذ التمسوا الأمان في صناديق السندات الحكومية التي شهدت أطول موجة من التدفقات الداخلة إليها في أربع سنوات. واستمر التخارج من الأسواق الناشئة أيضاً إذ تواصلت الخسائر للأسبوع التاسع بسبب تباطؤ النمو وتزايد الفوضى السياسية في عدد من الدول النامية. وخسرت صناديق الأسهم في الأسواق الناشئة 4.5 بليون دولار بينما شهدت الأسهم الأميركية تخارجات بلغت قيمتها 15.9 بليون دولار وفقدت الأسهم الأوروبية 800 مليون دولار. وكانت الصناديق اليابانية هي الفئة الوحيدة التي اجتذبت تدفقات جديدة. وأظهرت البيانات التي تتضمن أيضاً بيانات التدفقات التي تصدرها مؤسسة «إي بي إف آر غلوبل»، أن صناديق الأسهم العالمية خسرت 46 بليون دولار خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة. ولفت «بنك أوف أميركا- ميريل لينش» في تقريره، إلى أن إجمالي حجم التخارج من أسهم الأسواق الناشئة بلغ 58 بليون دولار منذ بداية العام. وتضررت صناديق الأسهم في أميركا اللاتينية بشدة إذ تجاوز حجم الانسحابات في 2015 خُمس حجم الأصول المدارة وهو اتجاه قد يزداد زخماً بعد خفض التصنيف الائتماني لديون البرازيل إلى «عالية الأخطار» للمرة الأولى في سبع سنوات. وأمس اتجه مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى إلى تحقيق أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ تموز (يوليو) على رغم انخفاضه في بداية التعاملات مع نزول سهم شركة «أكتليون» السويسرية للأدوية. وانخفض المؤشر بنسبة 0.2 في المئة في مستهل تعاملات أمس ليصل إلى 1411.63 نقطة لكنه صعد 1.3 في المئة منذ بداية الأسبوع. وكان سهم «أكتليون» أكبر الخاسرين على المؤشر، إذ هبط 3.5 في المئة في التعاملات المبكرة بعدما أعلنت الشركة إنها بدأت مناقشات أولية مع شركة «زد إس فارما» الأميركية للتكنولوجيا الحيوية. وانخفض مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.2 في المئة بينما تراجع «كاك 40» الفرنسي 0.3 في المئة و «داكس» الألماني 0.6 في المئة. وتراجعت الأسهم اليابانية في ختام جلسة أمس بعد تعاملات متقلبة مع استمرار تركيز المستثمرين على اجتماع لجنة السياسة النقدية في مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي الأسبوع المقبل والذي قد يشهد أول رفع لأسعار الفائدة الأميركية في نحو 10 سنين. وانخفض مؤشر «نيكاي» القياسي 0.2 في المئة ليغلق عند 18264.22 نقطة لكنه أوقف موجة خسائر أسبوعية استمرت أربعة أسابيع وصعد 2.7 في المئة على مدى الأسبوع الذي شهد تقلبات وتغطية مراكز بيع. وصعدت بورصة وول ستريت ليل أول من أمس مدعومة بمكاسب لأسهم «أبل» وشركات التكنولوجيا الحيوية لكن أجواء التوتر قبل اجتماع مرتقب لمجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي الأسبوع المقبل قيدت صعود السوق.