أكد مسؤولون في الاتحاد العاجي أنهم قابلوا مدير أعمال مدرب الهلال البلجيكي أيريك غريتس في باريس الأربعاء الماضي لمناقشته حول بنود العرض المقدم له لتدريب منتخب ساحل العاج. وبحسب صحيفة AFRICAN SOCCER UNION المتخصصة في أخبار وشؤون الكرة الأفريقية فإن غريتس ليس الخيار الوحيد في حوزة اتحاد اللعبة العاجي والذي دخل في مفاوضات مع مجموعة من المدربين لتولي تدريب «الأفيال» في كأس العالم 2010. وأوضح مسؤول ضمن فريق التفاوض مع وكيل غريتس أنهم بانتظار وصول الأخيرة لصيغة تفاوضية نهائية مع إدارة الهلال من أجل التفرغ لهذه المهمة «فضلاً عن معرفة مطالبات النادي مبالغ مالية للموافقة على تفرغه مما يعني أن هذا يدخل ضمن المبلغ المالي للتعاقد مع المدرب البلجيكي والذي ربما يضاف إلى تكاليف الصفقة». وشدد على أنه من المفترض أن يكون المدرب غريتس متواجداً مع «الأفيال» قبل ثلاثة أشهر من انطلاقة المونديال أو شهرين فقط في أسوأ الظروف مع المنتخب العاجي، قائلاً: «لا أعرف إذا ما كانت هذه المدة تتماشي وتتوافق مع ظروف نادي الهلال السعودي أم لا». وبناء على التصريحات «العاجية» فإن المفاوضات مع غريتس يشوبها بعض الغموض بسبب عدد من الاعتبارات أبرزها وجود عقد رسمي للمدرب مع نادي الهلال ورغبة الاتحاد العاجي لتفرغ المدرب لمهمته قبل فترة كافية من بدء المعسكر الإعداد للمنتخب العاجي. وأجرت «الحياة» اتصالاً هاتفياً أمس، بالاتحاد العاجي لكرة القدم في مقره إبيدجان لمعرفة مستجدات المفاوضات بين الطرفين وأكد المسؤول الإعلامي في اتحاد اللعبة صحة المفاوضات، إلا أنه طلب الاتصال به اليوم (الاثنين) للحصول على المزيد من التفاصيل متذرعاً بوجود اجتماع لاحق بهذا الشأن لمناقشة ملفي غريتس واعتذار نجم المنتخب ديديه دروغبا عن المشاركة مع المنتخب، موضحاً أن هنالك خيارات أخرى. مشيراً إلى أن الإيطالي جيوفاني تراباتوني رفض تدريب منتخب بلاده بحجة عدم رغبته في عقد يقتصر على التدريب خلال نهائيات كأس العالم فهمه واهتمامه بالإشراف على المنتخب النيجيري. يذكر أن غريتس (55 عاماً) لعب 86 مباراة دولية مع المنتخب البلجيكي وأسهم في تأهله إلى الدور نصف النهائي في مونديال المكسيك 1986، وكان يشرف على فريق مرسيليا الفرنسي قبل أن يتركه في أيار (مايو) الماضي، كما تقع ساحل العاج في المجموعة السادسة بجانب البرازيل، البرتغال، وكوريا الشمالية، إذ تلعب مباراتها الافتتتاحية أمام البرتغال في 14 حزيران (يونيو) المقبل.