أعلنت خلية الإعلام الحربي التابعة لوزارة الدفاع العراقية، تدمير رتل مسلح ل»داعش» في قضاء بيجي، فيما أكد التنظيم سيطرته على 70 في المئة من القضاء. وأوضح بيان للخلية أن «قوات تابعة للحشد الشعبي فجرت 5 عجلات في بلدة الشرقاط، أبرز معاقل داعش في محافظة صلاح، كانت متجهة إلى بيجي». وأضاف أن «الرتل كان مكوناً من خمسة مركبات يعتقد بأن انتحاريين يقودوها». وكان الإعلام الحربي التابع ل»الحشد الشعبي» أعلن إحباط هجمات للتنظيم ب60 سيارة مفخخة في غضون الأيام الثلاثة الماضية، فيما بث «داعش»، شريط فيديو يظهر سيطرته على بلدات في بيجي. وزعمت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم سيطرته على 70 في المئة من بيجي بعد أن عرض الفيديو مشاهد مختلفة لأماكن كانت تسيطر عليها قوات «عصائب أهل الحق». وكان العبادي اعتبر السيطرة على بلدة بيجي ومصفاتها النفطية معركة حاسمة في القتال، مشيراً إلى أن «معركة بيجي تمثل تحدياً لقلب التنظيم ولوجوده. والانتصار فيها وتحريرها في شكل كامل مهم جداً لأنها تعتبر فصلاً مهماً جداً في كسب المعركة النهائية على العصابات الإرهابية». وتبادلت القوات الحكومية ومسلحي «داعش» إعلان السيطرة على مناطق في بيجي. وأكدت وزارة الدفاع الشهر الماضي استعادة القضاء بالكامل، فيما يشن «داعش» هجمات انتحارية على عدد من الأحياء. جاء ذلك، فيما وصلت تعزيزات عسكرية أمس إلى بيجي، وقال قائد عسكري رفيع المستوى ل»الحياة» إن «القيادات الأمنية في صلاح الدين اجتمعت مع قيادات الحشد الشعبي، للبحث في انطلاق عملية لتطهير ما تبقى من القضاء». في حين أكد أبو سجاد الكاظمي، وهو أحد قادة كتائب الإمام علي التابعة للحشد ل «الحياة» أن «نحو 2000 مقاتل وصلوا إلى جانب تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة الفتحة (شمال بيجي) استعداداً لشن عملية حاسمة لتحرير قضاء الحويجة» التابع لمحافظة كركوك الشمالية. إلى ذلك، اعلنت وزارة «البيشمركة» ان قواتها «تقدمت من محور جنوبكركوك وبالتحديد في داقوق، بهدف اجراء عملية مشتركة من محورين لتحرير قضاء الحويجة، في عملية مفصلية حاسمة». واوضح الأمين العام للوزارة جبار ياور ان «العملية تستهدف استعادة مناطق استراتيجية قريبة من منابع النفط في كركوك». مشيراً الى ان «البيشمركة هاجمت مسلحي التنظيم في عدد من القرى»، في وقت اكد رئيس المجموعة العربية في الحكومة المحلية محمد خليل الجبوري ل «الحياة» ان «المعلومات الواردة من القضاء تفيد بفرار عشرات المسلحين مع تقدم القوات العسكرية وتطويق الحويجة من محورين بعد تطهير قرى البو نجم وطبج الصغرى وعبد الله بور، من عناصر داعش».