على رغم اختيار منظمة المدن العربية، للدمام للفوز بهذه الجائزة في المركز المتقدم في مجال البيئة، إلا أن أصوات سكانها تتعالى من حين إلى آخر، منتقدة المستوى البيئي لمدينتهم. ويطالب سكانها، أمانة المنطقة الشرقية، التي تتبع لها أربع بلديات تتوزع على جهات المدينة الأربع، بسرعة «وضع حلول جذرية وعملية للتخلص من مشاكل البيئة وملوثاتها، التي بدأت تظهر إلى السطح خلال الفترة الماضية»، بحسب قول هاني حسين، الذي يشير إلى «تصاعد عوادم السيارات في الشوارع، وفوضى النفايات في شوارعها». ولا ينكر حسين جهود البلديات في الارتفاع بالمستوى البيئي في المدينة. بيد أنه يقول: «هذه الجهود لم تكن كافية لمعالجة المشاكل البيئية في المدينة». فيما يشير ناصر سعود، إلى «مخلفات وعوادم المصانع الكبيرة، التي تربو على 237 مصنعاً». ويقول: «اعتقد أن الأجهزة التنفسية لسكان الدمام أصبحت سوداء، لكثرة ما استنشقوا من هواء مُلوث»، فهناك المدينة الصناعية الأولى التي أصبحت ضمن النطاق العمراني للمدينة، إضافة إلى مستودعات ومصانع خفيفة في منطقة الخالدية. أما الطامة الكبرى فهو مصنع سافكو، الذي يقع في الحدود الشرقية للنطاق العمراني للمدينة، والذي صدرت قرارات عدة بإزالته من موقعه، بسبب أضراره البيئية، ولكن لا يزال يجثم على صدور سكانها». ويطالب راني محمد، بمعالجة وضع التلوث الناتج عن محطات الوقود في الدمام، التي يرى أنها أصبحت «مصدر خطر بيئي على المدينة وسكانها».