توقفت مؤشرات البورصات العربية أمس عن نزف النقاط، واستعادت الأسهم جزءاً من خسائر تكبدتها خلال الجلسات السابقة. جاء ذلك بعد تحول المتعاملين من البيع إلى الشراء نتيجة بلوغ أسعار الأسهم مستويات مغرية للشراء، وكان لضخ سيولة جديدة للأسواق للشراء أكبر الأثر في عودة أسعار الأسهم إلى الارتفاع مجدداً. وأعادت خسائر الأيام السابقة ذكريات شباط (فبراير) 2006 المؤلمة والتي كانت بداية انهيار الأسواق العربية وخروج معظم المتعاملين من أسواق الأسهم متكبدين خسائر كبيرة محت أرباحهم السابقة، بل تآكلت معها رؤوس أموال بعضهم. وجاءت سوق الأسهم السعودية في صدارة الرابحين بعد ارتفاع مؤشرها العام بنسبة 7.4 في المئة تعادل 518.45 نقطة، إلى 7543 نقطة يأتي ذلك نتيجة ارتفاع اسعار 97 في المئة من الأسهم المتداولة منها 29 شركة ارتفعت بالنسبة القصوى 10 في المئة، صاحب ذلك تداول 593 مليون سهم، تخطت قيمتها 10 بلايين ريال (2.67 بليون دولار) جرى تنفيذها من خلال 191 ألف صفقة. وقفز مؤشر سوق دبي المالي أمس بنسبة 4.61 في المئة إلى 3558 نقطة، مستفيداً من صعود أسهم 26 شركة من أصل 33 شركة جرى تداول أسهمها، فيما بلغت السيولة المتداولة في السوق 1.13 بليون درهم (307 ملايين دولار)، من تداول 721 مليون سهم، نُفذت من خلال 13 ألفاً و300 صفقة. وصعد مؤشر سوق أبو ظبي إلى مستوى 4334 نقطة بزيادة 69.4 نقطة نسبتها 1.63 في المئة، طفيفة بلغت 0.51 في المئة تعادل 21.7 نقطة هابطاً إلى 4265 نقطة، جاء ذلك بدعم من صعود 21 شركة من أسهم 28 شركة جرى تداول أسهمها، فيما بلغت كمية الأسهم المتداولة في السوق 197 مليون سهم قيمتها 353.5 مليون درهم. وقلص مؤشر البورصة المصرية خسارته منذ مطلع العام إلى 23.4 في المئة بعد ارتفاعه أمس بنسبة 2.75 في المئة إلى 6837 نقطة، فيما بلغت مكاسب مؤشر بورصة قطر 3.15 في المئة ليرتفع مؤشرها إلى 10906 نقاط، جاء ذلك بعد تداول 11.78 مليون سهم قيمتها 518 مليون ريال (124.24 مليون دولار). وارتفع مؤشر سوق مسقط للأرواق المالية أمس إلى 5760.3 نقطة بزيادة قدرها 24.27 نقطة تعادل 0.42 في المئة، جاء ذلك نتيجة صعود 60 في المئة من الأسهم المتداولة، فيما صعد مؤشر بورصة عمّان بنسبة 0.57 في المئة إلى 2091.59 نقطة، بينما تراجع مؤشر بورصة البحرين بنسبة طفيفة بلغت 0.04 في المئة إلى 1304 نقاط.