سجّلت حركة التعاملات في السوق المالية السعودية ارتفاعاً في معدلات الأداء خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، يأتي هذا بتأثير عوامل الجذب مطلع الشهر، والتي تمثلت في إعلان النتائج المالية للشركات المساهمة نتائجها عن الربع الثالث، ومجمل أعمالها عن الأشهر التسعة الأولى من السنة، إضافة إلى تحسن أسعار النفط خلال تلك الفترة، يضاف إلى ذلك صعود مؤشرات البورصات العربية والعالمية، ما دفع بعض المتعاملين لعمليات شراء الأسهم للاستفادة من الأرباح التي ستوزعها على حملة الأسهم، وفارق السعر بين الشراء والبيع، وفي الثلث الأخير من الشهر الماضي اتجهت أسعار بعض الأسهم إلى الهبوط أو التذبذب «المحدود»، خصوصاً «المصارف» التي جاءت نتائجها المالية غير مقنعة للمتعاملين بعد ارتفاع المخصصات التي أثرت كثيراً في أرباح «المصارف»، فيما جاء الداعم الأكبر لمؤشر السوق من قطاع أسهم «البتروكيماويات». وأنهى المؤشر تعاملات أكتوبر على تراجع طفيف نسبته 0.60 في المئة، يعادل 38.51 نقطة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 6353.88 نقطة، في مقابل 6392.39 نقطة نهاية شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، الذي بلغت مكاسب المؤشر خلاله 4.68 في المئة، فيما ارتفعت مكاسب المؤشر خلال الشهور العشرة الأولى من العام الحالي 3.8 في المئة، تعادل 232 نقطة، وكان المؤشر سجل أعلى إغلاق خلال الشهر عندما بلغ 6421 نقطة نهاية تعاملات 3 أكتوبر، بينما هبط المؤشر إلى أقل مستوى خلال الشهر عند 6227 نقطة، وكانت في نهاية تعاملات 16 من الشهر الماضي. وكان المؤشر أنهى تعاملات شهر آب (أغسطس) بخسارة نسبتها 2.82 في المئة من قيمته، بينما جاء أداء المؤشر إيجابياً في تموز (يوليو) الماضي بزيادة نسبتها 3.12 في المئة، بعد خسارة بنسبة طفيفة بلغت 0.44 في المئة في حزيران (يونيو) الماضي، فيما كانت خسارته الحادة في تعاملات أيار (مايو) الماضي، بنسبة بلغت 10.88 في المئة. وجاء أداء مؤشر الأسهم السعودية إيجابياً في 12 جلسة تداول من الشهر الماضي، وبلغت أكبر نسبة زيادة 0.91 في المئة وكانت في تعاملات 23 أكتوبر، بينما جاء أداء المؤشر سلبياً في 10 جلسات، وبلغت أكبر خسارة 1.20 في المئة، وكانت نهاية تعاملات 16 منه. وارتفعت القيمة السوقية للأسهم السعودية نهاية الشهر الماضي إلى 1.267 تريليون ريال، بزيادة نسبتها 0.45 في المئة، تعادل 6 بلايين ريال، منها بليونا ريال قيمة أسهم «الخضري» التي أدرجت في السوق المالية مطلع الأسبوع الماضي، فيما جاءت بقية الزيادة في القيمة السوقية نتيجة صعود أسهم 40 شركة من أصل 145 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 102 شركة، واستقرار أسهم 3 شركات. وسجلت حركة التعاملات الشهر الماضي (22 جلسة تداول) ارتفاعاً في معدلات الأداء عند المقارنة بأداء السوق لشهر سبتمبر الماضي (15 جلسة)، ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 59 في المئة، إلى 2.47 بليون سهم، في مقابل 1.55 بليون سهم، وارتفعت القيمة المتداولة إلى 57.87 بليون ريال، بنسبة ارتفاع 79 في المئة، وصعد عدد الصفقات المنفذة 56 في المئة، إلى 1.36 ألف صفقة، وارتفع معدل التداول اليومي بنسبة 8 في المئة، إلى 112.2 مليون سهم، بينما ارتفع المتوسط اليومي للقيمة المتداولة إلى 2.63 بليون ريال، بنسبة 22 في المئة. وطاول الهبوط مؤشرات 11 قطاعاً من السوق، بينما ارتفعت مؤشرات 4 قطاعات، تصدرها مؤشر «البتروكيماويات» المرتفع 6.13 في المئة، تلاه مؤشر «الاتصالات» الصاعد 1.77 في المئة، في المقابل جاء مؤشر «التشييد والبناء» في صدارة الخاسرين بنسبة 8.78 في المئة. أما أبرز الأسهم خلال أكتوبر الماضي، فكان سهم «المتقدمة» الصاعد 30.30 في المئة، إلى 25.80 ريال، تلاه سهم «اللجين» بزيادة نسبتها 17.85 في المئة، إلى 19.15 ريال، في المقابل سجل سهم «أنابيب» أكبر خسارة خلال الشهر بلغت 19.30 في المئة، إلى 23 ريالاً. وتصدر سهم «سابك» التعاملات بعد استحواذه على 18.1 في المئة من القيمة المتداولة تعادل 10.4 بليون ريال، من تداول 114 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها إلى 97.5 ريال، بنسبة 8.64 في المئة، أضافت 70 نقطة لمؤشر «السوق». إلى ذلك، استحوذ السعوديون (الأفراد + الشركات) على 91.09 في المئة من قيمة الأسهم المباعة في أكتوبر الماضي، إذ بلغت مبيعات الأفراد السعوديين 50.93 بليون ريال، نسبتها 88 في المئة، وبلغت مبيعات الشركات السعودية 1.79 بليون ريال، نسبتها 3.09 في المئة، فيما بلغت مشتريات الأفراد 46.91 بليون ريال، بنسبة 81.05 في المئة، فيما بلغت مشتريات الشركات السعودية 4.89 بليون ريال، نسبتها 8.46 في المئة، وبلغت مبيعات الصناديق الاستثمارية 1.91 بليون ريال، نسبتها 3.29 في المئة، وبلغت مشترياتهم 2.16 بليون ريال، نسبتها 3.73 في المئة، أما مبيعات المستثمرين الخليجيين، فبلغت 1.41 بليون ريال، نسبتها 2.44 في المئة، أما قيمة مشترياتهم من الأسهم فبلغت 1.41 بليون ريال، نسبتها 2.44 في المئة. وبالنظر إلى أداء مؤشرات البورصات العربية الشهر الماضي نجد صعود 8 منها، تصدرها مؤشر «أبوظبي» الصاعد 5.35 في المئة، تلاه مؤشر «سوق دبي» المرتفع 4.80 في المئة، فيما تخطت مكاسب 5 بورصات 5 في المئة، بينما جاءت أداء مؤشر «القدس - فلسطين» سلبياً وهبط بنسبة 2.43 في المئة، إضافة إلى خسارة مؤشر الأسهم السعودية 0.60 في المئة من قيمته.