استطاع المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية المحافظة على موقعه فوق مستوى 8 آلاف نقطة بدعم من طلبات الشراء الأخيرة التي عكست اتجاه أسعار الأسهم للصعود بعد التراجع الحاد الذي طاول معظمها منذ مطلع الجلسة حتى قبل نهايتها بنصف الساعة، وكانت أسهم قطاع «البتروكيماويات» الأكبر تراجعاً بنتيجة الهبوط المتتالي في أسعار النفط، وتخوف بعض المتعاملين من تأثير ذلك الهبوط في أداء شركات البتروكيماويات، وفي نتائجها المالية عن الربع الأخير من العام الماضي. وكان المؤشر العام استهل جلسة أمس على تراجع، الذي جاء امتداداً لتراجعه في الجلسة السابقة، التي فقد نهايتها 3 في المئة من قيمته، بينما بلغت أكبر خسارة للمؤشر أمس 4.2 في المئة، تقلصت بدعم تحسن الطلب على الأسهم نهاية الجلسة إلى 0.61 في المئة تعادل 49.37 نقطة، ليستقر المؤشر عند مستوى 8057.43 نقطة، في مقابل 8106.80 نقطة، وبإضافة الخسارة الأخيرة ارتفعت خسائر المؤشر منذ كانون الثاني (يناير) إلى 276 نقطة، نسبتها 3.3 في المئة. أما عن الإجماليات، فسجلت السوق المالية ارتفاعاً في معدلات الأداء مقارنة بالجلسة السابقة، إذ ارتفعت السيولة المتداولة بنسبة 33 في المئة إلى 8 بلايين ريال في مقابل 6.1 بليون ريال لليوم السابق، جاءت من تداول 338 مليون سهم، في مقابل 265 مليون سهم، بنسبة زيادة 28 في المئة، فيما ارتفع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 18 في المئة إلى 172 ألف صفقة، صاحب ذلك ارتفاع في أسعار 66 شركة، من أصل 163 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 85 شركة، واستقرت 12 شركة عند أسعارها السابقة. وخالفت 4 قطاعات اتجاه السوق الهابط وارتفعت مؤشراتها، أبرزها مؤشر «الإعلام والنشر» المرتفع بنسبة 5.55 في المئة، تلاه مؤشر «النقل» الصاعد بنسبة 1.45 في المئة إلى 7080 نقطة، وبلغت الزيادة في مؤشر «التطوير العقاري» 1.4 في المئة بدعم من ارتفاع أسهم 5 شركات من القطاع. وفي الجهة المقابلة تراجعت مؤشرات 11 قطاعاً، أكبرها خسارة «الزراعة» الهابط 2.42 في المئة، تلاه مؤشر «الطاقة» بخسارة 1.27 في المئة، وحقق مؤشر «البتروكيماويات» ثالث أكبر خسارة نسبتها 1.18 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «المصارف» 0.60 في المئة. وبالنظر إلى أداء البورصات العربية، فنجد هبوط مؤشرات 11 بورصة عربية، تصدرها مؤشر سوق دبي المالية الخاسر بنسبة 3.24 في المئة، هبوطاً إلى 3450 نقطة، تلاه مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية المتراجع بنسبة 2.66 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر البورصة المصرية 2.35 في المئة في مقابل مكاسب نسبتها 0.77 في المئة أول من أمس، أما مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية فبلغت خسارته 1.53 في المئة إلى 6398 نقطة. وسجل مؤشر بورصة قطر خامس أكبر خسارة بين البورصات العربية بنسبة بلغت 1.53 في المئة، تبعه مؤشر سوق فلسطين المتراجع بنسبة 1.38 في المئة، فيما تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية بنسبة 0.61 في المئة، وخسر مؤشر بورصة عمّان - الأردن 0.35 في المئة من قيمته إلى 2151 نقطة. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس، تقلصت مساهمة قطاع «الزراعة والصناعات الغذائية» في القيمة السوقية إلى 6.65 في المئة تعادل 116 بليون ريال، جاء ذلك بعد تراجع مؤشر القطاع بنسبة 2.42 في المئة، فيما بلغت السيولة المتداولة من أسهم القطاع 275 مليون ريال من تداول 7 ملايين سهم. } تصدر سهم «الإنماء» الأسهم المدرجة لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه التي بلغت 777 مليون ريال نسبتها 10 في المئة من تداول 41 مليون سهم، تعادل 12.10 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، نُفذت من خلال 7777 صفقة، نسبتها 4.52 في المئة، تراجع سعره خلالها 1.22 في المئة إلى 19.47 ريال. } حقق سهم «سابك» ثاني أكبر سيولة في السوق بلغت 658 مليون ريال تعادل 8.2 في المئة، جاءت من تداول 8.7 مليون سهم، هبطت بسعره إلى 77 ريالاً بنسبة هبوط 3.21 في المئة. } حل سهم «دار الأركان» في المرتبة الثانية لجهة الكمية المتداولة منه التي بلغت 37 مليون سهم، نسبتها 11 في المئة بلغت قيمتها 275 مليون ريال تشكل 3.41 في المئة من سيولة السوق، صعدت بسعره بنسبة 2.35 في المئة إلى 7.85 ريال. } تصدر سهم «طباعة وتغليف» الأسهم الرابحة بزيادة بلغت 9.84 في المئة، وصولاً إلى 20.09 ريال، بعد تداول 653 ألف، بينما تكبد سهم «جزيرة تكافل» أكبر خسارة نسبتها 9.70 في المئة هبوطاً إلى 54.30 ريال، تلاه سهم «العالمية» الهابط بنسبة 4.32 في المئة إلى 102.52 ريال.