تتجه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لإطلاق مسارات وبرامج جديدة في تخصصاتها التدريبية، موجهة للفتيات، تتوافق مع حاجات سوق العمل، وتوافر أمام الخريجات فرص عمل. وعلمت «الحياة» أنه سيتم اعتباراً من العام التدريبي الحالي، تدريب الفتيات في تخصصات تقنية التصميم، وصياغة الذهب والمجوهرات، وتقنية الوسائط المتعددة، ورسومات «الويب» ضمن تقنية الحاسب الآلي. ويبلغ عدد الطالبات في ال18 كلية تقنية المخصصة للبنات هذا العام 7 آلاف متدربة، إذ سيتم قبول نحو 2000 طالبة في هذه الكليات في الفصل التدريبي الأول من العام الحالي. وأكدت «المؤسسة» أن الكليات والمعاهد التابعة للمؤسسة سيبدأ عامها التدريبي في الوقت المحدد، بما في ذلك الواقعة في المناطق الجنوبية من البلاد، التي تشهد أعمالاً عسكرية. كما أكدت أن جميع الكليات والمعاهد التابعة للمؤسسة أنهت استعداداتها للعام التدريبي الجديد، مشيرة إلى أن قطاع البنات في المؤسسة يحرص على استمرار التنوع في البرامج التدريبية المتواءمة مع حاجات سوق العمل. وكانت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، أجرت أخيراً دراسات جدوى، لتحديد حاجات سوق العمل النسائي، بهدف توفير الفرص الوظيفية أمام خريجات المؤسسة، إذ وزعت استبانة على عدد من جهات العمل في القطاعين الحكومي والخاص، توصلت إلى أن برامج التغذية، وصناعة وتزيين الحلويات والمخبوزات، وبرامج أشغال المعادن والإكسسوار، وبرامج التسويق الإلكتروني من أكثر المهن احتياجاً في سوق العمل المخصص للنساء. فيما شددت المصادر أن «المؤسسة» تحرص على توفير الفرص الوظيفية لخريجيها، على رغم أن مُعدل البطالة بين خريجات المؤسسة منخفض جداً، عند مقارنته بالجهات الأخرى، إذ أن عدد المُسجلين في «حافز» من خريجي وخريجات البرامج التقنية كافة نحو ثمانية في المئة فقط. وأضافت المصادر: «راعت المؤسسة في مرحلة القبول الحالية، حاجات سوق العمل في القطاعات المهنية والتقنية، إذ تم اعتباراً من العام التدريبي الحالي قبول عدد من المتدربات في مسارات جديدة، مثل: تصميم وصياغة الذهب والمجوهرات، وتقنية الوسائط المتعددة ورسومات «الويب» ضمن تقنية الحاسب الآلي، بعد أن تم الانتهاء من إعداد دراسات الجدوى لتتوافق مع حاجات سوق العمل، لافتة إلى استمرار القبول في البرامج الأخرى في تخصصات التجميل وتصميم الأزياء، والتخصصات التقنية والإدارية. وتوسعت «المؤسسة» بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين في تدريب الفتيات، إذ تمّ تشغيل 19 كلية عالمية في مختلف مناطق المملكة، مخصصة لتدريب البنات في تخصصات حديثة، مثل: تقنية الغذاء والبيئة، وخدمات طبية مساندة، وإدارة الأعمال، والخدمات المالية، وذلك بالشراكة مع كليات ومعاهد تطبيقية عالمية. وتستهدف التركيز على مهارات اللغة الإنكليزية، والتي يتم تدريسها عاماً كاملاً ثم التخصص عامين.