أكدت نائبة محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتورة منيرة العلولا أن فتح مجال التدريب للفتيات في 23 تخصصًا سيكون من العوامل الرئيسية في تنمية الموارد البشرية الوطنية لسد احتياج سوق العمل بسعوديات مؤهلات تأهيلاً تقنيًا عاليًا، وسيوفر فرص عمل لم تكن متوفرة لهن من قبل وكانت حكرًا على غير السعوديات. كما يفتح مجالاً واسعًا أمام القطاع الخاص في مجالات متعددة كالصناعات الغذائية والمجوهرات وغيرها. وقالت في حفل تخريج الدفعة الأولى لطالبات المعهد العالي التقني للبنات في جدة أمس الأول برعاية حرم سمو أمير منطقة مكةالمكرمة سمو الأميرة العنود بنت عبدالله آل سعود أن إنشاء قطاع التدريب للبنات الذي بدأ العمل فيه منذ أربع سنوات جاء حرصًا من الدولة على توحيد جهة الإشراف على التدريب التقني والمهني بهدف تدريب وتطوير القوة البشرية من الفتيات بناءً على احتياج سوق العمل بعد ما تم دراسته ومدى احتياجه من الفتيات السعوديات المدربات واستعراض التجارب المحلية والدولية والاستفادة منها في التخطيط لقطاع التدريب التقني والمهني باعتماد 23 تخصصًا يحتاجها سوق العمل النسائي موزعة على عدة مجالات لم تكن متاحة للمرأة من قبل منها التقنية الغذائية والإلكترونية، التجميل، تصميم الأزياء وصياغة الذهب والمجوهرات. وأشارت إلى أن المعهد العالي التقني للبنات في جدة يحتفل بتخريج الدفعة الأولى التي تضم 128 طالبة قضين خمسة فصول تدريبية وفصلاً سادسًا للتدريب التعاوني في بيئة عمل واقعية ليطبقن ما تدربن عليه في تخصصي التجميل والتصميم. وقالت إن التدريب التقني للبنات بدأ بأربعة معاهد عليا ثم توالى افتتاح المعاهد ليصبح عددها 39 معهدًا وكليتين لإعداد المدربات. و بلغ عدد المتدربات في هذه المعاهد 6092 متدربة. ومن جهتها قالت عميدة المعهد نيقارجان إن تشريف سمو الأميرة العنود توج فرحتنا بتخريج باكورة إنتاج برنامجي الدبلوم العالي في تخصصي تقنيتي التصميم والتجميل. وواكب تخريج هذه الدفعة التغيرات الجديدة في النظام التدريبي للمؤسسة ليتم إعداد فتيات مدربات ومؤهلات قادرات على التأقلم مع متطلبات سوق العمل. وتحدث ل (المدينة) عدد من الخريجات معبرات عن فرحتهن بالتخرج. وقالت عهود راجح معدي إن تخرجهن يأتي بعد سنتين من التدريب والتأهيل في التصميم، تعليم مهارات التطريز العالي، تنفيذ ملابس الأطفال، إنتاج الملابس الجاهزة صناعيًا وتصميم الأزياء بالحاسب الآلي وغيره من المهارات التي كانت ضمن برنامج دراستهن. وأشارت بدرية علي علوي إلى أن برنامج تدريبهن لم يقتصر على تقنية الخياطة والتفصيل بل شمل دراسة اللغة الانجليزية، الرياضيات، أساليب الاتصال الإنساني والتعامل مع الآخرين. وتحدثت هوازن الجحدلي بتفاؤل عن فرص العمل التي تتوفر لهن في سوق العمل بعد تدربهن على فنون تخصص التجميل. بينما قالت هبة فاضل إن حبها لمهنة التجميل دفعها للالتحاق بالمعهد لتصقل موهبتها بالدراسة والعمل في المجال الذي تعشقه.