واصل الطيران الاسرائيلي خرقه الاجواء اللبنانية، وحلقت أمس 4 طائرات اسرائيلية فوق الاجواء اللبنانية من جهة القطاع الشرقي من الجنوب، فوق مناطق العرقوب، حاصبيا، مرجعيون والبقاع الغربي ومن ثم توجهت نحو اجواء منطقة جبل لبنان. كما حلق الطيران الاسرائيلي على علو متوسط في اجواء قرى القطاع الغربي وصولا الى صور. وتزامن ذلك مع دوريات مؤللة للقوات الاسرائيلية في محاذاة السياج الحدودي الشائك ما بين مستعمرة المطلة غرباً ومزارع شبعا شرقاً مروراً ببلدة الغجر المحتلة وموقع الضهيرة العسكري وتلال كفرشوبا المحتلة. وفي سياق الخروق الاسرائيلية والتهديدات، اعتبر مسؤول منطقة الجنوب في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق أن «من لا يرى الخطر الاسرائيلي الداهم من خلال التهديدات التي يطلقها قادة العدو فإنه ينظر بمنظار مغلق، ويرتكب خطيئة بحق الوطن بتجاهل»، مؤكداً ان «العدو الاسرائيلي ليس بحاجة الى ذريعة ليهدد لبنان والمنطقة بحروب شاملة». وأضاف خلال احتفال بتخريج دورات قرآنية في صور، أن «التهديدات ادت الى اغراق الاسرائيليين ببحر الخوف من رد المقاومة وسورية لأن الاسرائيليين فقدوا الثقة بقدرة جيشهم على توفير الحماية في العمق الاسرائيلي فضلا عن توفير الحماية لنفسه». وطالب عضو شورى «حزب الله» الشيخ محمد يزبك «الذين يجلسون ويفكرون ويتحدثون بأن البلد مهدد بحرب من العدو الاسرائيلي بسبب وجود سلاح المقاومة خارج اطار الدولة، بأن يعطوا البدائل من اجل حماية هذا الوطن»، مؤكداً ان «قرار الحرب والسلم هو بيد العدو الاسرائيلي واميركا». وقال خلال احتفال تأبيني في طاريا - بعلبك: «كل قرى ومدن الكيان الغاصب هي تحت نيران المقاومة التي تجعل هذا العدو يعيش حالة من القلق والاضطراب». الى ذلك، رأى العلامة السيّد محمّد حسين فضل الله، أنّ «الأميركيّين والصّهاينة يراهنون على ترويع المنطقة بالتّهديد بالحرب، وبالتّلويح بإشعال نيران الفتنة المذهبيّة»، ولاحظ في تصريح أمس، أنّ الرئيس الاميركي باراك اوباما أفسح للعدوّ الإسرائيلي ليملأ الفراغ السياسي في المنطقة عبر تهديدات وعراضات عسكريّة وأمنيّة مستمرّة»، مؤكّداً أهميّة الأصوات العربيّة التي ردّت على تهديدات العدوّ، وداعياً إلى تحويل هذه المواقف إلى خططٍ جاهزةٍ لهزيمة العدوّ عندما يفكّر في عدوانٍ جديدٍ أو مغامرةٍ جديدة.