أفادت منظمة غير حكومية ووسائل إعلام رسمية اليوم (السبت)، بتجدد القصف على منطقتين يسيطر عليهما النظام في شمال غربي سورية وفي بلدة الزبداني قرب دمشق بعد انهيار وقف إطلاق النار بين الجانبين. وأنهت أعمال العنف الهدنة التي بدأت صباح الأربعاء الماضي، على رغم المفاوضات حول تمديدها والتوصل إلى حل في هذه المواقع الثلاثة. ووفقاً للتلفزيون السوري الرسمي، قتل طفل ووالده وجرح 12 شخصاً آخرون في «قصف طاول قريتي الفوعة وكفريا» الخاضعتين لسيطرة قوات الرئيس بشار الأسد في محافظة إدلب. من جهة أخرى، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بسقوط صواريخ أطلقتها المعارضة على القريتين، وبقصف طاول بلدة الزبداني، آخر معقل للمعارضة السورية قرب الحدود مع لبنان. يذكر أن المعارضة المسلحة والقوات الموالية للنظام و«حزب الله» اللبناني، وافقتا على وقف لإطلاق النار مدته 72 ساعة في الزبداني والقريتين في ريف إدلب. وعقدت مفاوضات مكثفة لانسحاب المسلحين من الزبداني في مقابل إجلاء المدنيين من الفوعة وكفريا. لكن هذه المحادثات تتعثر في ظل طلب المعارضة الإفراج عن آلاف المعتقلين من سجون الحكومة، وفقاً لمدير المرصد رامي عبد الرحمن. وأعلن «المرصد» في وقت سابق، أن المفاوضات مستمرة حول الزبداني وكفريا والفوعة بين الوفود الإيرانية و«حزب الله» وبين مقاتلي الزبداني المحليين ومقاتلي الفصائل وأطراف محلية مفاوضة، لكنه عاد فأكد انها «توقفت وعاد كل طرف إلى قيادته». وعزا «المرصد» ذلك الى «عدم التوصل إلى توافق حول المقاتلين الأسرى لدى النظام الذين من المفترض أن يفرج عن ألف أسير منهم في أقصى الحالات، فيما تطالب الفصائل بالإفراج عن 20 ألف أسير مقاتل ومعتقلين».