أعلنت مصادر طبية وأمنية في ديالى أن الهجمات مساء الاثنين أسفرت عن قتل وإصابة 149 شخصاً، فيما أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجمات التي استهدفت مناطق ذات غالبية شيعية. وحذر النائب عن ديالى فرات التميمي من شن التنظيم «غارات جديدة لإثارة فتنة طائفية في المحافظة كما حصل خلال أعوام 2006 و2009 حين قتل وهجر 52 ألف عائلة. وطالب «بشن حملة أمنية واسعة في شمال وشمال شرقي المحافظة»، وأضاف: «حذرنا مراراً من أن خلايا التنظيم موجودة في المناطق الحدودية مع محافظتي كركوك وصلاح الدين ونطالب بحملة أمنية مفتوحة لإنهاء وجود هذه الخلايا التي نجحت في شن هجمات هي الأعنف منذ 2010». من جهته، أكد الطبيب في بعقوبة فلاح حسين البهادلي ل «الحياة» أن «الكوادر الطبية في مستشفى بعقوبة العام أجرت 140 جراحة منذ ليل الاثنين، لجرحى الهجمات التي استهدفت سوقاً شعبية في منطقة الهويدروناحية كنعان»، وقال إن الحصيلة النهائية بلغت 149 شخصاً بينهم 53 شهيداً. إلى ذلك، أعلن «داعش» مسؤوليته عن الهجمات الثلاث التي نفذ اثنان منها انتحاريان بعد أن فجر الأول سيارة مفخخة قرب سوق شعبية في منطقة الهويدر فجر آخر سيارة مماثلة في ناحية كنعان. وأعلن مجلس محافظة ديالى الحداد العام ثلاثة أيام على أرواح الضحايا، ودعا إلى «وحدة الصف الوطني لتفويت الفرصة على المتطرفين في إثارة الفتن والنعرات بين المكونات». وأكد المحافظ مثنى التميمي ل «الحياة» أن «الحكومة المحلية ستعقد اجتماعاً طارئاً لمناقشة تطورات الملف الأمني مع القادة الأمنيين، لوضع خريطة طريق تعزز الاستقرار وتمنع تكرار المجازر بحق الأبرياء». وفي تفاصيل الهجوم قال شهود ل «الحياة» إن انتحارياً يقود سيارة مفخخة استغل موكب عرس في اجتياز نقطة تفتيش وفجر السيارة التي يقودها قرب سوق الهويدر، في حين قتل سبعة وأصيب 25 بتفجير ثالث استهدف نقطة تفتيش لقوات الحشد الشعبي. ونعى رئيس البرلمان سليم الجبوري ضحايا التفجيرات وشدد على ضرورة أن «يتمسك أهالي ديالى بالوحدة الوطنية والتعايش السلمي، وتفويت الفرصة على الإرهابيين في إثارة فتنة طائفية». وأعلنت وزارة الداخلية العراقية في بيان أمس تحرير ستة مخطوفين خلال عمليات نفذتها في مناطق متفرقة في ديالى خلال الأيام القليلة الماضية». وأوضح مدير شرطة المحافظة العميد الركن جاسم السعدي أن «القوات الأمنية نفذت عمليات نوعية في مناطق متفرقة أسفرت عن تحرير ستة مخطوفين من ايدي خاطفيهم». وأكد أن «العملية استندت إلى معلومات حددت أماكنهم»، وأضاف أن «الأجهزة الأمنية تواصل ملاحقة العصابات الإجرامية التي تحاول زعزعة الاستقرار الأمني داخل المحافظة».