قتل أكثر من سبعين عراقياً وأصيب العشرات في هجمات متفرقة، بينها تفجير انتحاري بحزام ناسف وأخرى بسيارات مفخخة، على ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن «خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 14 في انفجار سيارة مفخخة قرب سوق شعبية في منطقة الحسينية» ذات الغالبية الشيعية شمال شرقي بغداد. كما «قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثمانية في انفجار سيارة ثانية قرب سوق شعبية في الحسينية، وقتل سبعة وأصيب عشرون في انفجار سيارتين مفخختين في منطقة الشعلة» ذات الغالبية الشيعية في شمال بغداد. وقضى ثلاثة وأصيب عشرة في انفجار سيارة مفخخة في شارع الصناعة، وسط بغداد. وثلاثة آخرون في انفجار سيارة مفخخة في شارع فلسطين. وفي هجوم آخر بسيارة مفخخة في ساحة الأندلس، وسط بغداد، قتل شخصان على الأقل وأصيب ثمانية. كما قتل أربعة أشخاص وأصيب 13 في انفجار سيارة، في سوق شعبية في منطقة الشعب. وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا. وفي وقت سابق أمس، قتل 16 شخصاً وأصيب عشرون في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف مجلس عزاء لأحد عناصر «الصحوة» جنوب بعقوبة. وقع الهجوم في قرية شطب التابعة لناحية بهرز جنوب بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد). وتعد محافظة بعقوبة، كبرى مدنها بعقوبة، من المناطق المتوترة وتشهد أعمال عنف شبه يومية. وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) قتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة جنود في هجمات متفرقة، على ما ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وتتزامن الهجمات مع تواصل الاشتباكات وانتشار مسلحين يسيطرون على مناطق متفرقة في محافظة الأنبار، ذات الغالبية السنية، غرب بغداد، فيما تواصل القوات العراقية فرض حصار على مواقع متفرقة في المحافظة. وأعلن قادة أمنيون في محافظة ديالى سيطرة مسلحين ينتمون إلى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) على موقع تابع للصحوة «ورفعوا علم التنظيم بدلاً من العلم العراقي». وأوضح القيادي في تنظيم «صحوات أبي صيدا»، عبد الحميد العبيدي في تصريح إلى «الحياة» أن «مسلحين ينتمون إلى تنظيم داعش سيطروا على موقع للصحوة بعد قتل الحراس في قرية أبي كرمة التي تقع شمال شرقي بعقوبة، ورفعوا علم التنظيم بعد إنزال العلم العراقي». وأضاف أن «السيطرة تمت بعد مواجهات استمرت ساعتين». جاء ذلك، فيما أكد القيادي في «الصحوة» أبو الفوز العراقي ل «الحياة» أن «موالين لداعش وفروا الدعم للتنظيم الذي بات يهدد ديالى بقوة». وأشار إلى أن «المعلومات تفيد بانتشار كثيف للمسلحين في قرية أبو كرمة ويمكن توقع سقوطها في يد التنظيم». وانتقد العراقي «تجاهل القيادات الأمنية دعوة الصحوة إلى شن حملة عسكرية واسعة». في هذا الوقت، أعلنت القوات الأمنية قتل «إرهابي في مكمن لمجموعة مسلحة في منطقة البو سودة في حين تمكنت قوة أخرى من ضبط مخبأ للأسلحة والأعتدة وتفكيك عبوات ناسفة في مناطق متفرقة في بغداد». وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع النائب شاكر الدراجي في تصريح إلى «الحياة» أن «التفجيرات التي ضربت بعض مناطق العاصمة ومدناً أخرى رد فعل على ما تقوم به قواتنا من عمليات عسكرية نوعية دكت مخابئ وحواضن الإرهاب في محافظة الأنبار». وأضاف: «من بين الرسائل التي حملتها تفجيرات أمس محاولة يائسة من خلايا الإرهاب لنقل المعركة إلى مناطق خارج الأنبار لفك الحصار العسكري والأمني الذي يضيق عليها ويفشل كل مخططاتها الإجرامية هناك». وقتل أكثر من 550 شخصاً في اشتباكات وهجمات منذ بداية الشهر الجاري في عموم العراق.