حذر رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري من انزلاق محافظة ديالى (شمال شرقي بغداد) «الى ما لا يسر»، داعياً الى تحصينها و»منع التعرض للمدنيين»، فيما أكد نواب عزم «داعش» على شن هجمات، لإثارة فتنة طائفية. وشدد الجبوري، في رسالة وجهها إلى ابناء المحافظة، على ضرورة «الصبر والثبات وتفويت الفرصة على الاعداء والوقوف صفاً واحداً مع الاجهزة الامنية وقادتها المتمثلين بقائد العمليات وقائد الشرطة وقائد الفرقة الخامسة ومن معهم من الجنود الشجعان». وأكد ان «ناحية بني سعد ضربت اروع الأمثلة في تكاتف عشائرها واستقرار وضعها والتواصل الاجتماعي الذي حظيت به طوال الفترة الماضية، بعد ان كانت عصية على الارهاب». ودعا «الحكومة الى تحصين المحافظة من الانزلاق الى ما لا يسر من خلال تكثيف الدعم الامني لها، ومنع التعرض للمدنيين». وكان الجبوري يشير الى خطف وجهاء ومواطنين من خان بني سعد والبلدات المجاورة، خلال الايام الماضية، وفسرت باعتبارها اعمالاً انتقامية بعد تفجير اودى بحياة العشرات وتبناه تنظيم «داعش». الى ذلك، أكد النائب فرات التميمي ل «الحياة» ان «تنظيم داعش يخطط لشن هجمات على مكون معين لإثارة فتنة طائفية في ديالى وجر المحافظة الى حرب أهلية»، وأضاف: «حذرنا قبل هجمات خان بني سعد ومندلي والحديد من هجمات يشنها التنظيم في حال تم تجاهل دعواتنا إلى شن حملة امنية واسعة لملاحقة الخلايا المسلحة». وأشار الى ان «داعش في صدد تكثيف هجماته ضد مكون معين في المحافظة في مسعى لجر المحافظة الى حرب أهلية، إلا أن المرجعيات الدينية والامنية والسياسية ستقف بقوة ضد هذا المخطط». من جهة أخرى، أصدر مجلس محافظة ديالى قراراً يقضي بسحب قوات من محافظتي صلاح الدين والأنبار، ونشرها في المحافظة لحفظ الأمن الداخلي، بعد قتل وإصابة المئات في أعنف هجمات شهدتها منذ عامين. وأضاف المكتب الإعلامي لأمين سر المجلس خضر مسلم ل «الحياة» أن «القرار اتخذ نظراً الى الظروف الأمنية التي تشهدها المحافظة على خلفية الهجمات الارهابية». وأضاف ان «المجلس خول إلى المحافظ مثنى التميمي مخاطبة القائد العام للقوات المسلحة والسلطات الامنية للاسراع بتنفيذ القرار والحفاظ على الامن الداخلي». وكانت اللجنة الأمنية في ديالى أعلنت مشاركة نصف قطعات المحافظة العسكرية في المعارك في الانبار وصلاح الدين. وشهدت ديالى الاسبوع الجاري هجمات دامية بسيارتين مفخختين وقذائف صاروخية استهدفت مناطق بني سعد والحديد ومندلي، اسفرت عن قتل 310 أشخاص، ودان البيت الابيض في مكالمة هاتفية اجراها نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الوزراء حيدر العبادي الهجوم. في الاثناء، أعلنت قيادة عمليات بغداد أمس ان القوات الامنية اعتقلت عصابة خطف وحررت مخطوفاً، فضلاً عن قتل عدد من الارهابيين في مناطق متفرقة من العاصمة».