أعلن تحالف ديالى الوطني الذي يضم معظم الأحزاب الشيعية رفضه دعوة الإدارة المحلية إلى جلسة طارئة للتصويت على إقالة مدير الشرطة في قضاء المقدادية، بسبب تصاعد الهجمات وارتفاع معدلات حملات التهجير على أساس طائفي، فيما أعلنت الأجهزة الأمنية مقتل انتحاري يقود سيارة مفخخة قبل اقتحامه مجلس عزاء في ناحية كنعان شرق بعقوبة. وأكد القيادي في التحالف مثنى التميمي ل «الحياة» ان هذا التجمع «لن يلبي دعوة المحافظ عمر الحميري لعقد جلسة عاجلة للتصويت على إقالة مدير شرطة قضاء المقدادية من منصبه نظراً الى تمسك اعضائه التسعة بقرار تعليق عضويتهم في المجلس». وأضاف ان «اقالة قائد شرطة القضاء ليس من صلاحيات الإدارة المحلية نظراً الى تولي المؤسسات الأمنية هذه القرارات وإصدارها». وكان تحالف ديالى الوطني (10 مقاعد)، وستة اعضاء من كتلة محافظة ديالى، وعضوان من التحالف الكردستاني قرروا تعليق عضويتهم في مجلس المحافظة احتجاجاً على تردي الوضع الأمني والسياسي. الى ذلك، تمكنت الأجهزة الأمنية في ناحية كنعان من قتل انتحاري يقود سيارة مفخخة قبل اقتحامه مجلس عزاء في الناحية التي يقطنها خليط طائفي. وأوضح مصدر أمني رفيع المستوى ل «الحياة» أن «الانتحاري تمكن من قتل شرطي بمسدس كاتم للصوت، وحاول اقتحام مجلس العزاء حين فتحت عناصر السيطرة الأمنية النار على السيارة وفجرتها» ، وزاد ان «قوات خاصة نقلت اشلاء الانتحاري للتحقيق في هويته». وكانت قيادة شرطة ديالى اتخذت سلسلة اجراءات امنية لحماية مجالس العزاء والمناسبات الدينية، بعد استهداف 7 مجالس منذ حلول العام الجاري بهجمات انتحارية. وقد ارتفعت حصيلة الهجوم الذي استهدف قضاء المقدادية الى عشرة قتلى وتسعة جرحى، بتفجير سيارة مفخخة قرب محل تجاري لبيع الوقود وكان مصدر امني اعلن اصابة ستة اشخاص في الهجوم الذي نفذ مساء أول من أمس. من جهة أخرى، أفاد إحصاء مبني على معلومات رسمية أن 719 عراقياً قتلوا وأصيب 1581 في اعمال العنف اليومية منذ بداية تموز (يوليو) الجاري، بينهم 48 قضوا في هجمات متفرقة الخميس. وفي شهر رمضان، الذي بدا في 10 تموز، قتل في مناطق مختلفة من العراق اكثر من 500 شخص وأصيب المئات، بينهم من قضى او تعرض للاصابة خلال هجمات استهدفت المساجد والحسينيات. ويشهد العراق الذي يعيش سكانه على وقع اعمال القتل اليومية منذ 2003، موجة عنف متصاعدة حيث قتل اكثر من ثلاثة آلاف شخص في الأشهر الثلاثة الاخيرة، وفقاً لأرقام الأممالمتحدة. وتحمل اعمال العنف طابعاً طائفياً متزايداً بين السنة والشيعة في بلاد عاشت حرباً اهلية طائفية بين عامي 2006 و2008 قضى فيها الآلاف. وقتل الخميس 48 شخصاً في هجمات متفرقة بينها اعدام 14 سائق شاحنة شيعياً ومقتل 19 شخصاً في هجمات استهدفت مجموعة مقاهٍ.