قالت مصادر في محافظة ديالى شمال شرق بغداد إن مليشيات شيعية أحرقت ثلاثة شبان حتى الموت بدعوى زرعهم عبوة ناسفة. وأضافت المصادر أن عددا من المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح في قصف بقذائف الهاون تعرضت له بلدة الحديد غرب ديالى، مشيرة إلى نزوح بعض العائلات، فيما شن طيران التحالف 14 غارة ضد مواقع داعش في العراق، استهدفت وحدات تكتيكية ومركبات ومواقع قتالية بالقرب من ثماني مدن، منها الموصل والفلوجة والرمادي، وبدأ تنظيم "داعش" في استخدام أسلوب جديد لتفجير مواقع أعدائه عن طريق "الدجاج الانتحاري". خطف في ديالى وقال رعد الدهلكي النائب في مجلس النواب العراقي عن محافظة ديالى ورئيس لجنة الهجرة والمهجرين في المجلس، إن بعض المناطق ذات المكون السني في ديالى تتعرض لقصف بالهاون من قبل مسلحين. وأضاف أن مسلحين اختطفوا عددا غير قليل من أبناء تلك المناطق. في السياق ذكرت مصادر أمنية وعشائرية أن 13 رجلا بينهم زعيم عشيرة سنية خطفوا الاثنين في بلدة خان بني سعد بمحافظة ديالى، كما أحرق مبنى البلدية في البلدة خلال الليل. وقال مسعفون وضابط بالشرطة إن عشرة مدنيين على الأقل قتلوا بنيران قذائف الهاون والصواريخ في قرية الحديد إلى الشمال من بلدة خان بني سعد. حوادث وتشهد محافظة ديالى العديد من الحوادث الأمنية المتفرقة، تتمثل بعمليات الخطف والاغتيال والهجمات المسلحة وانفجار عبوات ناسفة وسيارات مفخخة. وذلك رغم إعلان القوات العراقية عن استعادة السيطرة عليها بالكامل من قبضة تنظيم داعش أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن التنظيم لا يزال يشن هجمات في المحافظة. وتسيطر مليشيا الحشد الشعبي والجيش على معظم محافظة ديالى التي تقع فيها البلدتان، لكن ما زالت توجد جيوب للمسلحين. وقال ضابط الشرطة إن سكان الحديد ذات الأغلبية السنية بدؤوا يفرون إلى مركز المحافظة (بعقوبة) فيما يثير احتمال تزايد الانقسام الطائفي. عملية فجر الكرمة ميدانيا، أعلنت "خلية الإعلام الحربي" موجزا لعمليات القوات الأمنية العراقية، في جميع مناطق القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي، بحزام بغداد وصلاح الدين والأنبار. وذكرت الخلية في بيان لها، أن "قيادة عمليات بغداد واصلت تطهير ناحية الكرمة والمناطق المحيطة بها، ضمن عملية فجر الكرمة، وكانت النتائج قتل 21 إرهابيا، وتدمير مركبتين تحملان رشاشات أحادية وقتل من بداخلهما، فضلا عن تدمير 3 رشاشات وقتل طواقمها، وتدمير 3 أوكار للمتطرفين وقتل من فيها، وتفكيك 3 منازل مفخخة، و42 عبوة ناسفة". وأشار البيان إلى أن الطيران الحربي "تمكن خلال عمليات التفتيش من رصد مركبات تقوم بإطلاق الصواريخ على القوات الأمنية في بيجي ومصفاتها، وقد تم استهدافها وحرق مركبة تحمل مدفعا عيار 23 ملم وقاعدة صواريخ، وقتل 6 إرهابيين". وفيما يخص نشاط الطيران الحربي، أفادت الخلية الإعلامية بأن "طيران التحالف الدولي نفذ 15 طلعة جوية على قواطع العمليات كافة، أسفرت عن مقتل 24 إرهابيا، وجرح إرهابي واحد، وتدمير 4 مركبات مختلفة، و3 ناقلات مدرعة، و3 مواقع، وتدمير 17 مخبئا، ومخبأ ضخم بداخله سيارات مجهزة بعبوات ناسفة في منطقة الصقلاوية". الدجاج الانتحاري الى ذلك، بدأ تنظيم "داعش" في استخدام أسلوب جديد لتفجير مواقع أعدائه عن بعد ألا وهو عن طريق "الدجاج الانتحاري". ووفق صحيفة "ديلي ميل"، فإن مجموعة من مسلحي "داعش" في مدينة الفلوجة العراقية، قاموا بربط أحزمة ناسفة حول الدجاج، وإدخالها وسط مخيمات ومعسكرات من يصفونهم ب"الأعداء"، ومن ثم تفجيرها لتقتل كل من حولها. وانتشرت صور ما سمي "الدجاج الانتحاري"، والتي لم يتسن التحقق من صحتها حتى الآن، على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت من قبل المستخدمين المؤيدين والمعارضين للتنظيم. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن مقاتلا بريطانيا في صفوف داعش تعهد باستخدام جميع الوسائل التي تجلب الموت والدمار، فيما أكدت القوات الكردية أن ما يفعله داعش يظهر عقولهم الملتوية التي تتمتع بابتكار طرق مختلفة لقتل الناس من خلال استخدام حيوانات بريئة لا قيمة عسكرية لها. ومن جانبهم، قال خبراء لصحيفة "ديلي ستار" إن هذه الوسيلة البدائية تعكس حالة الفوضى التي يعيشها التنظيم في الوقت الحالي، والذي رغم استخدامه طرق مقززة في القتل، إلا أنه يعاني من نقص الإمداد. وأوضحت الصحيفة أن التنظيم بدأ يعاني من نقص في الذخيرة أيضا، في الوقت الذي تقوم فيه قوات التحالف باستهداف خطوط التسليم المؤدية لسوريا والعراق. ويأتي استخدام "داعش" للدجاج بعد تقارير غربية أشارت إلى ربط التنظيم عبوات ناسفة في أرجل الماعز في مدينة عين العرب "كوباني" السورية بهدف تفجيرها. وتزامن ظهور صور "الدجاج الانتحاري" مع إلقاء قوات التحالف لمنشورات على معقل التنظيم في الرقة تتعهد فيها بتحقيق الحرية لجميع المدنيين هناك.