حذّر مغردون سعوديون في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» المستخدمين من الحرص على توثيق يومياتهم على تلك المواقع، أثناء قيامهم بأعمال قد يؤدي الانشغال بغيرها إلى الهلاك. وطالبوا المسؤولين بالتدخل لوقف ما أسموه «مهزلة»، واقترح بعضهم حلولاً من قبيل «فرض غرامة مالية لمن ينشغل بالتصوير أثناء قيادة السيارة أو في مكان يشكل التصوير فيه خطراً»، و«حجب مواقع التواصل»، و«منع جوالات الكاميرا». وفي مقابلهم، رفض آخرون هذه الحلول واعتبروها «مجحفة»، وطالبوا من جانبهم بأن يكون الحل من طريق «التوعية المجتمعية». وكان مغردون أطلقوا هاشتاغ «#وفاه_فتاه_سعوديه_بسبب_سناب_شات»، تعاطفوا فيه مع الطفلة السعودية التي توفيت منذ أيام في النمسا، بعدما حاولت توثيق مغامراتها في موقع «سناب شات» أثناء ركوبها إحدى الألعاب، ما أدى إلى اختلال توازنها وسقوطها، وتداولوا الفيديو الذي يُظهر سقوطها، على نطاق واسع. وتفاعل عدد كبير من المغردين في الهاشتاغ الذي تصدر قائمة الأكثر نشاطاً، وضم أكثر من 23 ألف تغريدة، اشتمل عدد كبير منها على تحذير المستخدمين من الوقوع في أمر مماثل، جرّاء التفريط في المغامرة من أجل الحصول على لقطة «متميزة». وكتب فهاد الأحمري: «رحم الله الطفلة، هذا حال الكثير منا، في عصر الجوالات ومواقع التواصل ننسى الأخطار ونهتم بالتقاط صورة متميزة»، وناشدت المغردة ريم البلوي المستخدمين، قائلة: «أرجوكم يا ناس أحذروا، الصور والمقاطع لا تساوي شيئاً مقابل السلامة». وردّ سعد الفقي: «الفتاة توفيت بقضاء الله وقدره، لكن الإشكال أننا لا نتعلم الدروس، في خط سريع تجد هناك من يصور سيلفي وهو مسرع، الا يخاف؟!». وطالب عزيز القحطاني الجهات المعنية ب«اتخاذ قرار صارم يحفظ حياة البشر، ويقلل من مثل هذه الحوادث التي تحدث بسبب انشغال الناس بتصوير أنفسهم»، ووافقه محمد العمري، قائلاً: «بالفعل نحتاج إلى فرض قانون صارم وغرامة مالية كبيرة، المهم أن نحافظ على حياتنا». وتوالت حلول المغردين لوقف مثل هذه الحوادث. واقترح سعد الهذلي على المسؤولين «فرض غرامة مالية كبيرة لمن يصور أثناء القيادة أو في مكان خطر»، وتابع في تغريدة أخرى: «أوقفوا هذه المهزلة ولو بمنع جوالات الكاميرا، أو بحجب هذه المواقع». واعترض عدد من المغردين على هذه الحلول، وقال محمد المبارك: «أسوأ الحلول المنع، لأن كل ممنوع مرغوب». وطالبت نهى السيد المؤثرين في المجتمع ب«توعية الناس وإيصال حجم الخطر الذي قد يسببه هذا الأمر، وهو أفضل من سياسة المنع». وتضامن علي الخبيري مع نهى، معتبراً حلول المنع «مجحفة»، وطالب ب«تثقيف المجتمع». يُشار إلى أن مرور الرياض ذكرت في تصريح خاص ل«الحياة» سابقاً عزمها على تحرير مخالفات مرورية لا تقل قيمتها عن 150 ريالاً، ولا تزيد على 300 ريال، لمن يُرصد مستخدماً الهاتف النقال خلال القيادة. وسترصد هذه المخالفة تحت مسمى «استخدام الهاتف النقال باليد أثناء قيادة المركبة».