شارك مئات من الأشخاص في مدينة فيرغسون بولاية ميسوري، في مسيرة أحيت الذكرى السنوية الأولى لمقتل الشاب الأسود الأعزل مايكل براون (18 سنة)، برصاص شرطي أبيض، في حادث جدد التوتر العرقي في الولاياتالمتحدة. وسار المتظاهرون، وعلى رأسهم والد مايكل براون وأقرباء له، في المسيرة التي نُظمت بمشاركة عدد كبير من الأطفال، في شكل سلمي وفي اجواء احتفالية، لكن تحت رقابة مشددة من الشرطة. ورقص محتجون فوق سيارات، فيما وقف آخرون على حواجز خرسانية وشتموا شرطيين عبر مكبرات للصوت. لكن الشرطة وقفت خلف الحواجز، وقالت شرطية سوداء: «الفكرة هي منح الناس متنفساً وفرصة للتعبير عن أنفسهم. وجّهوا رسالتهم». وردد المشاركون خلال المسيرة «ارفعوا أيديكم! لا تطلقوا النار!» و»نحن هنا من اجل مايك براون». وكُتب على لافتة رفعها متظاهرون «نرجوكم لا تقتلونا». وانتهت المسيرة أمام مدرسة ثانوية كان براون يرتادها. وقال والد براون: «سأبذل كل ما في وسعي لإبقاء ذكراه حية، وسأبذل كل جهد ممكن من أجل أقليتنا. لم يتغيّر أي شيء منذ سنة، بعض العائلات تمكنت من كسب دعاوى بفضل انعكاسات مقتل براون، وهذا يساعدها. اما بالنسبة إليّ، فسأواصل العمل لأتمكن من تجاوز هذه المحنة». وكانت الاضطرابات في فيرغسون امتدت الى مدن اميركية كبرى، وأحيت جدلاً حول معاملة الشرطيين البيض للسود، خصوصاً الشبان، عندما يتعلق الأمر باللجوء الى القوة. ومنذ مقتل بروان في 9 آب (أغسطس) 2014، سُجلت حوادث قُتل فيها سود برصاص شرطيين بيض، ما أثار استياءً واسعاً في الولاياتالمتحدة. في غضون ذلك، أعلن قائد شرطة مدينة أرلينغتون في ولاية تكساس أنه طلب من مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) المساعدة في تحقيق في حادث قتل شرطي أبيض رجلاً أسود أعزل بالرصاص في المدينة.