أنجز عازف العود والمؤلف الموسيقي اللبناني سمير نصر الدين (34 سنة) تسجيل ألبومه الأول «فانتازيا» الذي يطلقه في حفلة مساء الثلثاء 11 آب (أغسطس) في «مترو المدينة» في بيروت. الشاب الذي تخرّج في المعهد العالي للموسيقى في العام 2000، قرّر أن يخلع ثوب العازف التقليدي المرافق للمغني والمقولب في علبة تحدّ من طموحاته، كما قال ل «الحياة»، ليتفرّغ للتأليف الموسيقي الذي درس ألف بائه بعد نيل إجازة في العلوم الموسيقية. يجول نصر الدين في العالم عازفاً ومجرّباً ومشاركاً في مهرجانات، محاولاً البحث عن أنواع وأنماط جديدة من الموسيقى العالمية التي تليق بآلته المفضلة وهي العود. «أريد لعودي أن يكون حراً منفتحاً على كل أنواع وأنماط الموسيقى الغربية والشرقية والآسيوية والأفريقية، ولا أريده أن يوضع في علبة تقيّد أوتاره». وألبوم «فانتازيا» الذي استغرق اربع سنوات من العمل، ليس إلا مصفاة لكل هذه التجارب التي مرّ بها الفنان. وهو يتألف من سبع مقطوعات موسيقية أساسها العود ويرافقها بيانو (نضال ابو سمرا) وكونترباص (مكرم أبو الحسن) ودرامز (فؤاد عفرة) وايقاعات (بهاء ضو) وطبلة (ناجي العريضي) وآلة الويكيليلي (وائل أبو فاعور). وتتميّز هذه المقطوعات بتقنيات معاصرة غير تقليدية على العود، تتّسم بالتجريب والسرعة والهارموني الحميم مع الآلات المرافقة. واستوحاها نصر الدين من يومياته وتجاربه وأسفاره وأنواع الموسيقى المختلفة التي يسمعها، لذا نجد بين النغمات حياة وطاقة وفرحاً، وإن تخلّلها بعض التعرجات والطلعات والنزلات، كما يمرّ أي انسان بمراحل مختلفة من حياته.