أعربت الفنانة دينا عن سعادتها بردود الفعل الإيجابية على عمليها الدراميين اللذين عرضا خلال الموسم الرمضاني الفائت، علماً أنها شاركت في مسلسلي «حواري بوخاريست» مع أمير كرارة و «مولانا العاشق» مع مصطفى شعبان، وأكدت أنها بذلت مجهوداً كبيراً في الشخصيتين لكي تنال رضا الجمهور. وتحدثت دينا إلى «الحياة» عن مشاركتها في عملين دراميين في موسم واحد، قائلة: «إعجابي الشديد بالدورين جعلني أعجز عن الاعتذار عن أي منهما خصوصاً أنهما مختلفان، ولا وجه مقارنة بينهما. وكنت في تحدٍّ كبير أمام نفسي لأنني صوّرت المسلسلين في آن، ما جعلني أبذل مجهوداً مضاعفاً وأشعر بإرهاق شديد، لكنّ سعادتي بالنتيجة أنستني كل التعب والإرهاق». واعتبرت أنها محظوظة لأنها تشارك كلّ عام في أعمال جيدة وأدوار جديدة ومميزة. لكنها تشكّ في تكرار تجربة تصوير مسلسلين في الموسم ذاته، فتقول: «أعتقد أنّ من الصعب إعادة هذه التجربة، خصوصاً أنني لا أحبذ هذه الفكرة ولم أكن لأوافق عليها لولا أنني أحببت الدورين وكنت واثقة من أنهما سيضعانني في مرتبة أعلى درامياً، وسيكونان نقلة نوعية في حياتي الفنية». وعن النجاح الذي حققته هذه السنة تقول أنه سيجعلها أكثر دقّة في اختياراتها المقبلة. وعن دورها في مسلسل «حواري بوخاريست» الذي أشاد به النقاد والجمهور، أوضحت أنها لم تكن تتوقع هذا النجاح الكبير، لكنها كانت على يقين من أن الجمهور سيتعاطف مع شخصية «نصرة» التي جسدتها في المسلسل لأنها نموذج واقعي وموجود في مجتمعنا. وهي تقول أنها وقعت في غرام شخصية «نصرة» بمجرد قراءة السيناريو، على رغم أنها جسدت شخصيات مختلفة طوال مشوارها الفني. وهي تعتبر هذه الشخصية الأقرب إلى قلبها، لكونها تجسد فيها دور الفتاة الشعبية بعيداً من شخصية «الراقصة». وهو دور يحتاج إلى أداء تمثيلي عالٍ حتى تظهر كل تفاصيل الشخصية، ما أعطاها الفرصة لكي تخرج كل طاقاتها التمثيلية، فاستطاع المشاهد التعرف إلى موهبتها الحقيقية في التمثيل. واعترفت بأنها كانت قلقة في البداية من هذه الشخصية لأنها تجسد للمرة الأولى دور فتاة «عانس» مرّ بها العمر من دون أن تتزوج أو تكوّن أسرة، إلّا أنّ ذلك لم يصبها باليأس أو الاكتئاب بل قررت أن تواجه الحياة وتكافح من أجل أشقائها. وأكدت أنّ هذا الدور يحمل مفارقات كثيرة يصعب إظهارها إذا لم يدخل الممثل في عمقها ويعيش روح الشخصية بكل تفاصيلها. وعن شكل التعاون مع بقية فريق العمل، تقول: «روح المحبة والمرح أكثر ما كان يميز كواليس المسلسل، وكنا أسرة واحدة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وسعدت بمشاركة جميع أفراد فريق العمل وعلى رأسهم المخرج محمد بكير والفنان أمير كرارة. وأتمنى أن يجمعنا عمل فني جديد لأنهما شخصان أشعر معهما بالراحة النفسية ما يساعدني على تقديم أفضل ما لدي». وتطرقت في الحديث إلى مسلسل «مولانا العاشق»، بقولها: «أحد العوامل الأساسية التي حمستني للمشاركة في المسلسل هو أمنيتي في التعاون مع المخرج عثمان أبو لبن، لما يملكه من رؤية إخراجية مميزة وقدرة على إخراج جوانب جديدة من الممثل، وهذا ما لمسته في التعامل معه. أضف إلى ذلك عشقي للعمل مع الفنان مصطفى شعبان الذي حقق نجومية كبيرة في الدراما خلال الأعوام الماضية، واستطاع أن يثبت أنه ممثل قادر على تجسيد كل الشخصيات ببراعة. أما أكثر ما جذبني في شخصية «سونا» في هذا المسلسل فهو أنها تبتعد كل البعد عن شخصيتي الحقيقية، فاستفزتني فنياً ووجدت نفسي أصنع تفاصيلها في ذهني من حيث الشكل وطريقة الأداء. وبعد ذلك عملت مع المخرج على وضع الخطوط النهائية للشخصية حتى خرجت في الشكل الذي شاهده الجمهور على الشاشة». وعن شكل الدراما في موسم رمضان الأخير، قالت دينا: «بحكم انشغالي بتصوير أعمالي الفنية لم أستطع متابعة كل المسلسلات المعروضة، لكنني لاحظت أن مستوى الأعمال ممتاز، وثمة مسلسلات جيدة، وهذا ما نتمناه جميعاً لأن ذلك ينعش الصناعة ويجعلها في ازدهار وتقدم دائمين». وعن مشاريعها أكدت دينا أن هناك سيناريوات درامية جديدة معروضة عليها، وعدداً من المشاريع السينمائية، لكنها لم تحسم قرارها في أي منها حتى الآن، موضحة أنها تنوي أن تكون خطوتها المقبلة في السينما لأنها ترغب في الموازنة بين التلفزيون والسينما لأن لكل منهما جمهوره.