تشعر النجمة الشابة حنان ترك بحزن شديد لتجاهل التليفزيون المصري عرض مسلسل «سارة» الذي تلعب بطولته امام احمد رزق. والذي تعود من خلاله الى الشاشة الصغيرة بعد غياب ثلاث سنوات منذ مسلسل أميرة في عابدين. حنان تجسد دور فتاة معاقة ذهنياً وكانت تراهن ان هذا الدور سيكون نقطة تحول في مشوارها الفني وخاصة في الدراما التليفزيونية. ما سر حماسك لتقديم مسلسل «سارة» بعد غياب ثلاث سنوات عن التليفزيون؟ لقد خشيت ان يفوت علي انشغالي بالسينما فرصة المشاركة في هذا المسلسل الذي يطرق بابا جديدا على الدراما التليفزيونية، وكنت سعيدة جدا بالمشاركة في العمل لأن شخصية «سارة» شكل درامي جديد. وسبق ان تعاملت مع هذه الفئة من المعاقين ذهنيا في فيلم «تيتو» وكان من المقرر ان يبرز الفيلم دوري مع الاطفال المعاقين ذهنيا الا انني فوجئت بتقليص مشاهدي معهم لتصل الى مشهدين فقط، وهذا التعامل السابق لي مع هذه الفئة سهل عليي تقمص الشخصية. ورغم سعادتي بشخصية «سارة» اشعر بخوف شديد لأن الدور صعب وعلي ان انسى كل شيء وألغي عقلي حتى انسجم مع «سارة» وأتمنى ان تضيف الشخصية الى رصيدي التليفزيوني. هل انت حزينة لعدم عرض المسلسل في التليفزيون المصري في رمضان؟ بالتأكيد.. كنت اتمنى عرض المسلسل في التلفزيون لما يقدمه المسلسل من فكر ورسالة. خاصة للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.. لكن ما يجعلني لا اشعر بهذا الحزن انني التقي يومياً مع جمهور الاذاعة من خلال مسلسل «حب تحت الحراسة» مع عمرو واكد. كما ان المسلسل يعرض على قناة دبي الفضائية ويلاقي صدى كبيراً عند الجمهور. هل العمل اسعدك. خاصة بعد غياب ثلاث سنوات؟! نعم.. فقد ابتعدت عن التليفزيون لمدة ثلاث سنوات كان هذا يحزنني جداً. فأنا أحب التليفزيون وأعتبره صاحب فضل كبير علي. وجمهور التليفزيون هو الذي صنع بداياتي رغم ان بداياتي كانت سينما الا ان «المال والبنون» هو بدايتي الحقيقة. كما انني كنت مفتقدة الجمهور الذي لا يراني في السينما. وهم عدد كبير جداً.. لهذا انا سعيدة بعودتي للتليفزيون وسعيدة اكثر بأنها كانت من خلال مسلسل «سارة». جيلك متهم بانه يقدم سينما الاستسهال.. فهل تتفقين مع هذه الأراء؟ لا.. هذا كلام يفتقد للصحة وسطحي جدا.. وليس له معايير.. فأنا مثلاً قدمت اعمالا عديدة لها بصمة عند الجمهور مثل جواز بقرار جمهوري والبيان التالي وأحلي الأوقات وسهر الليالي.. كما قدمت اعمالا اراها من وجهة نظري محطة مهمة في تاريخ السينما مع الفنانة منى زكي والفنان احمد السقا والفنان هاني رمزي وهنيدي وغيرهم. هل توافقين على مصطلح السينما النظيفة؟ الناس بدأت هذا الكلام على انه حقيقة واقعة.. وفي رأيي لاتوجد سينما نظيفة واخرى غير نظيفة.. السينما نوعان: نوع يحترم عقلية المشاهد ويعمل على تهذيبه وإرشاده ومناقشة قضاياه.. ونوع يدمر العقل وبالتالي يدمر كيان الأسرة التي هي الركيزة الأولى للمجتمع. تواجدك السينمائي كل عام الا يؤثر عليك هذا..؟! لا اقلق من وجودي في كل موسم سواء كان في الصيف او في الأعياد. طالما ان الأعمال جيدة. ويشرف اي فنانة ان توجد دائماً على الساحة.. المهم العمل الذي تقدمه. ثم انني غير متواجدة على افيشات هذا الموسم. لأنني لم اجد العمل الذي يناسبني طوال الفترة الماضية حتى انجزه رغم ان لي في العلب فيلم «دنيا» مع محمد منير وفتحي عبدالوهاب وسوسن بدر.. اخراج جوسلين صعب.. كما ان لي فيلماً آخر مع الفنانة يسرا بعنوان «كلام في الحب».. اخراج علي ادريس. وفيلم «منتهى اللذة» مع يوري مرقدي ومنه شلبي وزينه وأحمد راتب وسعاد نصر.. تأليف شهيرة سلام.. اخراج منال الصيفي. كيف ترين تجربتك من خلال فيلم «دنيا» والمشاكل التي اثيرت حوله؟ فيلم «دنيا» من الأفلام التي انتظر عرضها بفارغ الصبر. لأرد على كل الذين اتهموني بالاشتراك في هذا الفيلم وهاجموني. دون حق. في عروبتي ومصريتي. وقالوا انني اقدم فيلماً يسيء لكل هذا. وهو مالم يحدث.. فموضوع الفيلم يهم كل إنسان. وهو عمل راق ومخرجته جوسلين صعب قدمت صورة مختلفة عن القاهرة وعن الناس وهو عمل يستحق ان انتظره. ما حقيقة ما تردد حول انك استفتيت الأزهر في موضوع الفيلم..؟! هذا حقيقي.. ولكني ارسلت احدا ولم اذهب بنفسي وهو موضوع انساني بحت. وهو صرخة مكتومة ان أوان خروجها. والصرخات كثيرة وتحتاج الى مخرج.. وهذا دور السينما الحقيقية. وماذا عن تواجدك في شهر رمضان الحالي مع المطرب محمد منير في حلقات الأطفال «بكار»؟ احببت مجال العمل مع الأطفال خاصة في حلقات «بكار» مع المخرج شريف جمال وفي العام الماضي كنت اربط الأحداث ولكنني في هذا العام اقدم مع محمد منير دويتو غنائياً بعنوان «كلنا نرى بعض» من تأليف امل فرح وألحان شريف نور. المنافسة الفنية الموجودة بقوة بين ممثلات جيلك.. اين تضعين نفسك بينهن..؟! انا لا أهتم بمسألة الترتيب هذه الأولى وهذه الثالثة.. انا اريد ان اتعلم. والحمد لله حققت اشياء كثيرة. ولكن لا اريد ان انظر اين انا.. كل ما يهمني هو ما اقدمه وأنا راضية عن كل اعمالي التي قدمتها ولم اندم على اي عمل وكل اعمالي انا سعيدة بها وفخورة بأنني قدمتها. ما جديدك في الفترة القادمة؟. فيلم «قص ولزق» الذي كتبت قصته والسيناريو والحوار المخرجة هالة خليل في ثاني تجربة لها بعد نجاح فيلمها الأول «احلى الأوقات». ويشاركني بطولة الفيلم فتحي عبدالوهاب. وأعتقد انني سأحقق لنفسي نقلة فنية مهمة من خلال هذا الفيلم وسأظهر في شكل جديد سوف يتوقف امامه النقاد والجمهور كثيراً.