يسعى الممثل ماجد المصري لتحقيق الوحدة العربية في الفن من خلال تجربته الجديدة في مسلسل «لعبة الموت» اذ يطل يومياً خلال رمضان عبر شاشة «أبو ظبي الأولى» الى جانب الممثلة اللبنانية سيرين عبد النور والممثل السوري عابد فهد تحت إدارة المخرج السوري الليث حجو. ويقول المصري إن «المسلسل اجتماعي من تأليف ريم حنا، وتدور أحداثه بين مصر ولبنان، ويناقش قضايا اجتماعية مثل الحب والكراهية والغيرة والحقد... وهو تجربة عربية جديدة ومثال رائع لتجسيد التنوع الثقافي نظراً الى وجود كثيرين من الفنانين الذين ينتمون إلى مدارس فنية ودول عربية عدة. والجميل في هذا العمل أن كل ممثل يتحدث بلهجة بلده من دون توحيد اللهجات». ويجسد المصري شخصية مهندس مصري يدعى كريم الشافعي، ثري وصاحب شركة كبيرة ويتمتع بطيبة شديدة، لكنه لم يغتر بثروته بل يتعامل مع الجميع ببساطة وديموقراطية وتسامح، ما يجعله عرضة لأطماع كثيرين. عن سبب قبوله هذا الدور، يقول: «ما شجعني على خوض التجربة هو شخصية كريم، كونها جديدة بالنسبة إليّ، ولهذا أشعر بالسعادة والتفاؤل بأن المسلسل سيكون ذا مذاق مختلف، وكنت حريصاً على أن يكون لي عمل درامي يعرض على الشاشة الصغيرة في الموسم الرمضاني، فضلاً عن أن الدور الذي أقدمه لا يتشابه مع أي شخصية قدمتها في السينما أو التلفزيون ولو لم أجد في هذا المسلسل شيئاً مختلفاً لما قبلت المشاركة فيه، فتركيبة الشخصية ثرية من الناحية الإنسانية ولدي ثقة كبيرة بأن الجمهور سيتفاعل معها». وعن اشتراك نجوم عرب في عمل واحد، يقول: «جميل أن نحقق الوحدة العربية في الفن من خلال التعاون بين ابناء الوطن العربي في عمل واحد، وهي تجربة جديدة نحن في أمس الحاجة لها، وأتمنى أن يتعاون العرب في مجالات الحياة الأخرى مثلما يتعاونون في الفن». ويقول المصري عن سيرين عبد النور بعد أول لقاء فني يجمع بينهما: «سيرين فنانة مبدعة وجميلة وموهوبة وشاهدتها في كثير من الأعمال التي قدمتها في مصر وخارجها. أنا أحترمها جداً على المستويين الفني والإنساني، ولهذا أشعر بسعادة كبيرة بهذا اللقاء». وعن عرض المسلسل على «قناة أبو ظبي الأولى»، يقول: «للقناة جمهور كبير جداً في العالم العربي، سواء في الخليج أم في مصر وشمال أفريقيا، وهناك إحصاءات تؤكد ارتفاع نسبة مشاهدتها يوماً بعد آخر. وبالطبع أكون سعيداً بعرض أعمالي على شاشة لها جمهورها الواسع، وأكون من المحظوظين أن تكون إطلالتي من خلالها». وهل هو مع عرض المسلسلات حصرياً على قناة واحدة في موسم رمضان، يقول: «أنا ضد الحصرية في كل شيء، علماً أنني مع عرض العمل من خلال القنوات الرسمية لكل بلد، ليتسنى للجميع مشاهدته». وعما اذا كانت قصة مسلسل «لعبة الموت» مأخوذة من قصة الفيلم الشهير «حياة أو موت» الذي قام ببطولته عماد حمدي ومديحة يسري ويوسف وهبي، يقول المصري: «على رغم أهمية هذا الفيلم وجماله فإن المسلسل يدور في قالب مختلف تماماً، ولا علاقة له من قريب أو بعيد بأحداث الفيلم. ربما هناك تشابه في العنوان فقط بينما القصة مختلفة تماماً... والجمهور سيكتشف ذلك». وعن رأيه بأهل السياسة، يقول: «لا أحب السياسيين، فهم مصابون بمرض جنون التملك، وأنا لا أحب التملك، ولكن يبهرني السياسي الذي يعمل بجد من أجل مصلحة بلاده». ويرفض المصري الكلام عن سحب الأعمال التركية البساط من تحت الدراما المصرية والعربية، ويقول: «الدراما العربية أعلى مرتبة بكثير من التركية وتتمتع بجرأة الموضوعات الاجتماعية والإنسانية والتاريخية بصورة مؤثرة. ثم إن الدراما التركية ليست منافسة للدراما المصرية، فمسلسلاتهم طويلة جداً، فضلاً عن أن عناصر الإبهار تكمن في طريقة الدبلجة السورية لهذه الدراما، فالصوت السوري متميز وله نبرته الخاصة وقبوله في الشارع العربي، من دون أن أنكر أن المسلسلات التركية ناجحة من ناحية تقنيات التصوير».