يستعد الممثل المصري أمير كرارة لبطولة مسلسل تلفزيوني بعنوان «تحت الأرض» من تأليف هشام هلال وإخراج أحمد جبر ويشاركه البطولة دينا الشربيني وإنجي المقدم وأحمد صلاح حسني، وإخراج أحمد جبر. في المقابل، يعيش كرارة حالاً من السعادة بعد نجاحه اللافت في مسلسل «طرف ثالث» الذي حصل بفضله على عدد من الجوائز، آخرها جائزة أفضل ممثل عربي في مهرجان «تايكي» من خلال تصويت الجمهور. عن هذه الجائزة قال كرارة ل «الحياة»: «سعدت كثيراً بها، وأهديها إلى كل من أعطاني صوته، إلى الفنانين عمرو يوسف ومحمود عبدالمغني اللذين شاركاني بطولة مسلسل «طرف ثالث» وهو عمل فني قريب مني، ومن الشارع المصري». وأشار كرارة إلى أن ما جذبه في شخصية «ميمي الرايق» التي جسدها في المسلسل، هو أنه يتميز بالشهامة وقريب من مواصفات الشباب المصري. وأضاف: «الشباب المصري محبط، ويحاول إيجاد مخرج للمشاكل، لكن هناك من يحاول استغلاله بحجة مساعدته في تجاوز الأزمات». ورد كرارة على الانتقادات التي وجهت إلى الشكل الخارجي لشخصية «ميمي الرايق»، قائلاً: «الرايق ليس بلطجياً، فهو شاب اختار الطريق الخطأ، واستغلّه بعضهم، وليس غريباً أن يهتم بمظهره وإن انتمى إلى منطقة شعبية، خصوصاً أنه في جوار كل منطقة شعبية في مصر منطقة راقية. وتشاورت كثيراً مع المنتجة دينا كريم ومصممة الأزياء عبير الأنصاري في الموضوع. واستقر الأمر على هذا المظهر، خصوصاً أنه كان عليّ أن أبدِّل، لأنني ظهرت خلال 90 حلقة من «روبي» بالشكل ذاته. أما الصعوبة التي واجهتني في الشخصية فكانت في تصاعدها وتحولها من بلطجي إلى رجل شهم، من رجل يرفض إنجاب الأطفال وحين يقرر أن يكون أباً يكتشف أن زوجته لا تستطيع الإنجاب، ما يولّد لديه شعوراً بالذنب». وأوضح أنه حاول أن يهتم بأن يكون ممثلاً من دون الاتكال على وسامته، وقال انه نجح في هذا، بعدما أشاد الجمهور والنقاد بأدائه في مسلسلي «المواطن x» و «طرف ثالث». وأشار إلى أنه كان شارد الذهن أثناء تصوير مسلسل «روبي» خارج مصر بسبب انشغاله بما يحدث في القاهرة وقلقه على أهله وأقاربه، معرباً عن تقديره وحبه للممثل مكسيم خليل ولفريق عمل المسلسل. ونفى كرارة تقليده «مهند» في مسلسل «روبي» مؤكداً أنه لا يشبهه في الشكل ولا دوره في «روبي» يشبه دور «مهند». وحول اعتذاره عن عدم مشاركة الفنانة يسرا في بطولة مسلسل «شربات لوز» قال: «كنت معجباً بالدور، لكنني مرتبط بمسلسل «طرف ثالث» ما أعاقني عن العمل بالمسلسل الذي حقق نجاحاً كبيراً، خصوصاً أن الفنانة يسرا تمتلك موهبة متدفقة وخبرات كثيرة تؤهلها دائماً للنجاح، وهي لم تنزعج من اعتذاري، والدليل أنها اتصلت بي بعدها وأخبرتني أنها مقدرة ظروف عملي». وتوقع كرارة أن تتطور الدراما المصرية إلى الأفضل «لأنها تضم عدداً كبيراً من المواهب الفنية الرائعة»، معتبراً أن «الذين يرون أن الدراما التركية سحبت البساط من أمام الدراما المصرية غير محقين لأن للمسلسلات المصرية بريقاً خاصاً، والجماهير العربية تتواصل معها وهي تحقق نسب مشاهدة عالية».