قالت منظمة «السلام الأخضر» (غرينبيس) المعنية بالحفاظ على البيئة في شرق آسيا اليوم (الأربعاء)، إن الصين شهدت تحسناً متوسطاً في مستويات اثنين من ملوثات الهواء الشائعة خلال النصف الأول من العام الحالي. وقالت «المنظمة» إن درجة انتشار الجسيمات المجهرية (بي إم 2.5) التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر الذي يعادل جزءاً من مليون جزء من المتر والتي يمكنها اختراق الرئة، تراجعت بنسبة 16 في المئة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي عما كان عليه الحال منذ عام. وأضافت أيضاً أن مستويات غاز ثاني أكسيد الكبريت تناقصت بنسبة 18 في المئة. وقال مسؤول البيئة والمناخ في المنظمة دونغ ليانساي في بيان، إن «تراجع استخدام الفحم هو السبب الأساسي لتحسن جودة الهواء في الآونة الاخيرة». وصنفت العاصمة بكين بوصفها ثالث أسوأ منطقة في ما يتعلق بمستوى جسيمات (بي ام 2.5) بعدما كانت تحتل المركز الرابع في الربع الأول من العام. وتستند حسابات «المنظمة» إلى بيانات أعلنتها وزارة البيئة بالصين وتم جمعها من محطات رصد في 189 مدينة في شتى أرجاء البلاد. وقالت الوزارة في الأسبوع الماضي إن 75 في المئة من مدن الصين الرئيسة لم تف بمعايير جودة الهواء في حزيران (يونيو) الماضي، في تحسن عما كان عليه الحال في نفس الشهر من العام الماضي. وفي مواجهة ضغوط جماهيرية متزايدة أعلن زعماء الصين حرباً على التلوث وانتشار الضباب الدخاني، وتعهدوا بالتخلي عن نموذج اقتصادي مضى عليه عقود لتحقيق النمو على حساب أي اعتبار آخر ما أدى إلى الإضرار بمعظم موارد المياه والهواء والتربة. ونقلت وسائل إعلام صينية عن نائب وزير الحماية البيئية في البلاد في نيسان (أبريل) الماضي، إعلانه حملة تفتيش تستمر عامين للقضاء على البيانات المزورة التي تصدر بخصوص جودة الهواء واتهم بعض الحكومات المحلية بالتلاعب في هذه البيانات كي تتوافق مع المعايير القومية. تأتي هذه الخطوة فيما تسعى الصين الى تحسين الشفافية واجبار المتسببين في التلوث على تقديم بيانات شاملة وفورية عن الانبعاثات الغازية. ولم تقدم «المنظمة» مقارنات تتعلق بملوثات أخرى منها أول اكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين والاوزون وجسيمات دقيقة يقل قطرها عن 10 ميكروغرامات.