وجه أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز، بمتابعة أوضاع القطاع الجبلي بعد الأمطار التي هطلت في الأيام السابقة، والتي استمرت حتى مساء أول من أمس، وتقديم الخدمات اللازمة والضرورية للمواطنين والمقيمين والعمل على إزالة العوائق والضرر الناجم عنها. وطلب الأمير رفع تقارير عن أوضاع الأمطار من مديرية الدفاع المدني حتى يتسنى لإمارة المنطقة مخاطبة الجهات المعنية لعمل اللازم حيال ما يتطلبه الموقف. ويعيش أهالي جبال فيفاء والقرى التابعة لها معاناة كبيرة بعد أن تسببت الأمطار والسيول التي شهدتها في تدمير الطرق والمزارع، في ظل غياب تدخلات بعض الإدارات الحكومية. وكانت محافظات الدائر وفيفاء والريث وجبال بني مالك والحشر والقرى التابعة لها، شهدت أمطاراً تسببت في انهيار الطرق الرئيسية والفرعية جراء الانهيارات الصخرية والانزلاقات الطينية، حتى أجبرت المواطنين على التدخل بأنفسهم لفتح الطرقات الفرعية بعد معاناة خلال الأيام الماضية لصعوبة التنقل وقضاء مستلزمات أسرهم في هذا الشهر الكريم. وتفاقم الوضع وازداد سوءًا إثر هطول الأمطار المتواصلة ما أدى إلى تشبع التربة بكميات كبيرة من مياه الأمطار، مما أدى لحدوث انزلاقات لبعض المدرجات الزراعية بالكامل، مهددة في الوقت نفسه أرواح ومنازل المواطنين المجاورين لتلك المدرجات الزراعية. وأكد رئيس مركز فيفاء عليوي بين قيض العنزي، أن جميع الأجهزة المعنية في فيفاء على تواصل مستمر حول مستجدات الأوضاع خاصة في الوقت الذي أصبح الخطر فيه متصاعداً. وأضاف أنه جرى تشكيل لجان لحصر الأضرار أولاً بأول. وأشار رئيس بلدية فيفاء مشهور الشماخي، إلى أن الجهود متواصلة ليلاً ونهاراً لمتابعة الأوضاع، مؤكدا قيام فرق الطوارئ بفتح الطرق وإزالة الانهيارات المتواصلة، مع أن الخطر يهدد العاملين على المعدات على مدار الساعة، نظراً للانهيارات المتواصلة في ظل تواصل هطول الأمطار. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان النقيب يحيى بن عبدالله القحطاني، أنه هطلت أمطار متفرقة من خفيفة إلى متوسطة على بعض محافظات منطقة جازان وخاصة المرتفعات الجبلية، مصحوبة بصواعق رعدية خلال الأسبوع الماضي، وأنه تم نشر دوريات السلامة لمسح الأودية والمناطق التي هطلت عليها الأمطار. وأشار إلى جريان بعض الأودية كوادي جوراء وهراين ووادي ليه ووادي تعشر ووادي المغيالة ووادي خلب المنقولة من اليمن الشقيق وكانت في مجراها الطبيعي. وبين القحطاني ل"الوطن" أن تساقط الصخور في فيفاء كان في بداية ونهاية طريق 20 وتم شخوص دوريات السلامة أثناء مسحها لمنطقة فيفا. واتضح تساقط بعض الصخور دون أن تتسبب في إغلاق الطريق، وأنه تم إبلاغ بلدية فيفاء في حينه لإزالة بقايا الصخور التي سقطت جراء الأمطار. وأشار إلى أنه لم يرد أي بلاغات عن احتجازات أو أضرار جراء هطول الأمطار.