قالها السعودي: ( كلنا دونك يا أغلى وطن ).. في ليلة الأربعاء والخميس الماضيان مشهد يقشعر منه مشاعر فخرنا واعتزازنا بشبابنا عامة كجنود ودروع دون الحمى، وعرض البلاد وحدوده. كانوا صفاً واحداً ليسوا فقط أولئك الجنود المرابطين والمرخصين الأرواح فداء منذ اختاروا شرف العمل بالسلك العسكري، فهؤلاء تعجز المعاني عن رصد وتشكيل ما يرقى لقدرهم، وصور استبسالهم التي سيخلدها التاريخ أوسمة يفاخر بها ذووهم وأهلهم، وكلنا أهل لهم ونعتز بقوتهم، ونشد على أيديهم، إنما الصورة الأكمل بأولئك الطلاب والشباب المتطوعين لمساندة قواتننا العسكرية من على شهدان والعريف فالعصابة الغادرة ظنو أنهم أفلحو بخيانتهم للمواثيق ونقضهم للعهود .. ولاكنهم عادو وهم يجرون أذيال الخيبة منكسرين فشباب الوطن وأبنائه لن يسمحو بعبور متسلل واحد إلى أرض الوطن . لبو نداء واجب وطني في مناطق النزاع فهبوا وأجابوا النداء، عتادهم مشاعر صادقة نحو الوطن وشعبه، ولواؤهم "الله والمليك والوطن"، وسلاحهم عزيمة وحب، ونفوس تحمل العزة والشمم والوطنية والإقدام، والغيرة على عرض البلاد من كل غاصب. .. هؤلاء أبناؤنا الغصة في حلق العدو، والطعنة في خاصرة المعتدي الأثيم. سجلوا صفحة جديدة بلون الولاء والانتماء ووحدة الصف بخطوط تصوغ معنى يتصدر أسطر كياننا السعودي الشامخ، ومنهم وفيهم سيجسد مثال يثبت ويؤكد ويذكر بتلك المعاني، والخافي في جعبة بِرهم بوطنهم أعظم. "هذه أرضنا ونحن دونها" قالها حتى الوليد مع صرخة الميلاد وأول انتسابه للدنيا. ولم أجد أنا إلا هذا القلم لأستله رمحاً يشاركهم، وارتأيت أن أُدوِّن به شكراً وعرفاناً يساندهم، وكلمات هزيلة لن توازي فعالهم ولكن العبرة بنية مناصرتهم. دمتم يا عز الوطن.. فأنتم حصنٌ وأمن.. ولسمح لي كاتب الكلمات بهذا الإقتباس لبيه يا جبل شهدان وجيناك مجنون من وده يمس السياده ودعت ربعي قايل الموعد هناك اما النصر يا دار والا الشهاده الباغي اللي يا وطنا تحداك بيموت جيفه مايحصل مراده كنه انتحر يومه تسلل تعداك من حظه السيء وزود القراده آمر يا ابو متعب وهالشعب يمناك منهو يلوم اللي بيحمي بلاده ولا خلا يا دارنا لا عدمناك ياموطن الايمان وأرض العباده وفي النهاية تحية لكل زيداني ويحيوي ومالكي وجندي من أبناء الوطن وقف في وجه العصابة الغادرة .. واشهد ياشهدان .