رغم عدم قناعة الكثير من الهلاليين بالعروض الفنية التي يقدمها الفريق تحت قيادة الألماني توماس دول إلا أن الفريق ما زال يواصل وبقوة حصد النقاط تباعا ولم يخسر من مبارياته السابقة التي لعبها في الدوري سوى ثلاث نقاط مع مباراة مؤجلة وتلك المعادلة تضع فريق الهلال على رأس الهرم في لائحة ترتيب الفرق فيما لو كسب المؤجلة أمام الاتحاد . جميل أن يعترف الهلاليون بأن عروض فريقهم خلال المباريات الرسمية في الدوري لم ترتق بعد لطموحاتهم وهو مؤشر حقيقي بأن جماهير الهلال ومسئوليه لا يقبلون بالنتائج الإيجابية فقط ما لم تتواكب مع عروض فنية قوية وشيقة يطرب لها المنافس قبل المؤيد . إن ما يطمئن جماهير الهلال على فريقها في خضم منافسات الدوري وتردي أوضاعه من ناحية العروض الفنية الفكر الإداري الذي يدار به الفريق وغير الموجود عند أي إدارة فالرئيس الهلالي سمو الأمير عبد الرحمن بن مساعد يعترف دوما وأبدا بتراجع عروض فريقه في كل مناسبة يظهر فيها وأجمل ما قاله سموه عن فريقه : الحمد لله أن فريقنا يحصد النقاط وهذا هو الأهم. ويضيف سموه : أتمنى أن تتصاعد مستويات الفريق ويصل لذروة مستواه في منافسات البطولة الآسيوية . أما سمو نائب رئيس النادي الأمير نواف بن سعد فيؤكد أن مستوى الفريق الهلالي من ناحية العروض لا يظهر إلا أمام الفرق الكبيرة وتلك الجملة كفيلة بتبديد أي مخاوف لدى الجماهير الهلالية . ويبقى المدرب توماس دول الوحيد الذي لم يقتنع بعد بأن هلاله يحصد النقاط ولكن بدون مستويات فنية راقية كالتي كان عليها قبل موسمين عندما كان يشرف عليه الداهية العجوز جيريتس لدرجة أن المدرب غضب من أحد الزملاء الإعلاميين عندما سأله عن تردي أوضاع فريقه من ناحية العروض ووجود بعض الأخطاء التي لم يتمكن من تصحيحها وتلك هي الطامة الكبرى التي قد تدخل الفريق الهلالي في دهاليز مظلمة عندما تدخل المنافسات التي سيخوضها الفريق مرحلة الحصاد . وما يطمئن الهلاليين أكثر على مستقبل فريقهم أن مستويات فرق الدوري متراجعة بعضها من ناحية العروض والبعض الآخر من ناحية النتائج والفئة الثالثة من ناحية العروض والنتائج معا وهذا الأمر يعطي الهلاليين الفرصة لتعديل أوضاعهم الفنية طالما الفريق ماض في حصد النقاط والأمر يتطلب عملا دؤوبا ومتواصلا ومناقشة المدرب وتقديم الاستشارة له إن لزم الأمر . إن بعض الهلاليين يعتقدون أن سبب تراجع مستويات فريقهم رحيل رادوي الروماني وويلي هامسون السويدي وهذا غير مقنع فالبديلان (عادل هرماش – يوسف العربي) تم التعاقد معهما بسعر مقارب إن لم يكن أكبر والمفترض أن يكون وضع الفريق مع هذا الثنائي أفضل وهذا ما تنتظره جماهير الزعيم . قبل الوداع .. قناعتي الشخصية أن فريقا كبيرا بحجم الاتحاد لا يعاني من أي ظروف فنية ولا يحتاج على الإطلاق الدخول في مرحلة انتقالية دفعة واحدة وقد يحتاج عملية الإحلال بتبديل عدد من لاعبيه ولن أتطرق للأسماء ولكن من الصعوبة الاستغناء عن لاعبين بحجم محمد نور وسعودي كريري ومشعل السعيد وأسامة المولد ونايف هزازي فهذا الخماسي يحتاج لأربعة أجانب مؤثرين ولاعبين أولمبيين ومدرب يقدر مواهب اللاعبين ويمتلك المقدرة على تسخيرها لصالح الفريق عندها يعود الاتحاد دون تأخير .