دور كبير لعبته استوديوهات التحليل في تنوير وتثقيف المشاهد الرياضي لكن هذا الدور للاستوديوهات يفتقد الكثير من إيجابياته عندما يخرج عن دوره الرئيس.. المفترض أن يكون الدور الرئيس هو تحليل فني للمباريات دون الخروج ولو لجزئية بسيطة عن هذا الإطار.. ولتحقيق ذلك من المفترض أن يقتصر الأستوديو على من يمتلك بالفعل أدوات التحليل ويكون قادراً على تقديم المفيد للمتلقي.. ما يحدث حالياً وبكل أسف ليس فقط في الاستوديوهات التحليلية السعودية بل في كل أرجاء العالم العربي (ربما باستثناء المغرب العربي) هو خروج عن الدور المناط بضيوف الأستوديو ودخولهم في مواضيع لا يجب أن يخوضوا فيها ما يتسبب في حرمان المتلقي مما هو بانتظاره (الرأي الفني) إلى جانب أن خروج المحلل قد يدخله في أمور جانبية.. ومن الأمور التي يتطرق لها المحللون الفنيون في الاستوديوهات التحليلية العربية ويخرجون بها عن النص جوانب تحكيمية وتنظيمية وإعلامية.. يجب أن يكون هناك تمييز من قبل المحلل ومن يدير الأستوديو بين الاستوديوهات التحليلية والبرامج الحوارية.. في الأستوديو التحليلي على المحلل أن يبقى في إطار الملعب والأمور الفنية لكي يقدم الفائدة للمشاهد وكذلك للمدربين واللاعبين عند مشاهدتهم للأستوديو مسجلاً.. وعلى من يدير الأستوديو أن يتولى السيطرة على أجواء الأستوديو ويبقي الأمور دوماً في الإطار الفني.. أما الآراء غير الفنية والمتعلقة بأي جانب رياضي آخر فمكانها الطبيعي هو برامج الحوارات وما أكثرها وأطولها في القنوات الرياضية العربية.