أكد كينيت كاتزمان الباحث المتخصص في شئون الشرق الأوسط، أن التداعيات والمضامين تشير كلها لسعي الولاياتالمتحدةالأمريكية وشركائها لمنح قوات الأمن الأفغانية المزيد من الحريات والمعطيات قبل حلول منتصف عام 2013م، وأشار إلى أن أمريكا لديها فرص اختبار قدرة القوات الأفغانية على إدارة الملف الأمني وتسييره قبل تنفيذ انسحابها النهائي من الأراضي الأفغانية، وهذا مفهوم جديد قبل به الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قبل مغادرة قوات حلف الناتو. وقال كاتزمان في حواره لبرنامج "اليوم" على قناة الحرة إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وجنرالات العمليات العسكرية في أفغانستان كانوا واضحين من مسألة انسحابهم من أفغانستان، فهم لن ينسحبوا بنهاية عام 2014م وإنما سيتم تقليل عدد قوات الحلف، وسيكون دور القوات الدولية هناك لمساعدة قوات الأمن الأفغانية على إدارة شئونهم الأمنية وملاحقة أعضاء تنظيم القاعدة وتجمعات حركة "طالبان"، مؤكدًا أن أمريكا لن تجري عملية انسحاب كلية كما حدث في العراق لاختلاف الظروف بين البلدين. واعتبر كاتزمان أن هناك مشاكل تعترض الاستقرار في أفغانستان حاليًا تتمثل في رغبة المجتمع الدولي في تقليل نفقاته بشأن التواجد العسكري على الأراضي الأفغانية، وهو ما يهدد تجدد تفاقم وتدهور الأوضاع الأمنية الآن إذا ما تناقص التمثيل العسكري الدولي هناك بشكل كبير.