صرح المبعوث الأمريكي ريتشارد هولبروك بأن تسليم المسؤوليات الأمنية للقوات الأفغانية سيبدأ في يوليو المقبل، وتنتهي العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان بحلول نهاية عام 2014. وأكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان وباكستان خلال مناقشة نظمتها إذاعة “راديو باكستان” الأحد في إسلام أباد أن الانسحاب لا يمثل استراتيجية خروج وإنما استراتيجية نقل مهام، ونقلت الإذاعة عن هولبروك القول “نريد أن نعيد السيادة كاملة للشعب والحكومة الأفغانية”. وجاءت تعليقات المبعوث الأمريكي في اليوم ذاته الذي دعا فيه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الولاياتالمتحدة، خلال مقابلة نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إلى تقليل أنشطتها العسكرية في أفغانستان، وأشار كرزاي إلى أن الشعب الأفغاني ينفد صبره بشكل متزايد على حرب مستمرة منذ عقد من الزمن تقريبا. وأكد بشكل خاص ضرورة إلغاء العمليات العسكرية الليلية التي تنفذها القوات الأمريكية، وقال كرزاي “حان الوقت لخفض عدد (الجنود) في أفغانستان لتقليل التطفل على الحياة اليومية الأفغانية”. ومع ذلك قال هولبروك إن العمليات العسكرية الأمريكية الراهنة “ضرورية لحماية حكومة كرزاي والشعب” من تمرد طالبان، وقال المبعوث الأمريكي “ستعقد قمة لدول حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأسبوع المقبل، سيحضرها الرئيس (الأمريكي باراك) أوباما، وستوجه الدعوة لكرزاي ليعرض خططه وسياساته”. ذكرت “واشنطن بوست” أمس أن الحكومة الأمريكية تعتزم تقديم خطة خلال قمة الناتو، التي تبدأ يوم الجمعة المقبل في لشبونة، لنقل المسؤوليات الأمنية في أفغانستان للقوات الأفغانية مع نهاية محتملة للمهمة القتالية بحلول عام 2014، وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين لم تكشف عن هويتهم إن الخطة تقضي بنقل المهام الأمنية للأفغان خلال فترة تتراوح من 18 إلى 24 شهرا، وقال المسؤولون للصحيفة: إن النقل الفعلي للأدوار الأمنية سيتم على أساس الأوضاع على الأرض في أفغانستان، دون التقيد بجدول زمني صارم، وسيجري تنفيذ هذه الخطوات في الأقاليم الأفغانية تدريجيا بعد التأكد من أن قوات الجيش والشرطة الوطنية أصبحت قادرة على تأمين البلاد ذاتيا.