تعود الأنظار لتتّجه من جديد صوب الملاعب الآسيوية التي ستحتضن اليوم وغدا مباريات الجولة الثالثة من منافسات دوري أبطال آسيا لكرة القدم. المجموعة الأولى ويبحث الريان القطري وناساف الأوزبكي عن الفوز الأول في دوري أبطال آسيا عندما يلتقيان اليوم الثلاثاء في الدوحة في الجولة الثالثة ضمن منافسات المجموعة الأولى. ويحلّ الجزيرة الإماراتي ضيفاً على الاستقلال الإيراني ساعياً بدوره إلى تحقيق فوزه الثالث رغم المهمة الصعبة في طهران ضمن المجموعة ذاتها. ويتصدّر الجزيرة برصيد 6 نقاط من فوزين على ناساف 4-2 والريان 3-2، ويأتي الاستقلال ثانياً وله 4 نقاط، وناساف ثالثاً بنقطة واحدة، والريان رابعاً من دون رصيد. ويعتبر الريان المباراة الفرصة الأخيرة له لكي يدخل دائرة المنافسة على إحدى بطاقتيّ التأهّل إلى الدور الثاني، وقد حشد جهوده من أجل الفوز. ويأمل الفريق أن يتخلّى سوء الحظ عن مهاجميه البرازيليين لياندرو داسيلفا، الذي لا يزال الهداف التاريخي للبطولة برصيد 18 هدفاً، وأفونسو ألفيس متصدّر هدافي الدوري القطري، إلى جانب مواطنهما تاباتا رودريغو صانع الألعاب الذي توقف أيضاً عن التهديف. ولا تقف مشاكل الريان في المباريات الآسيوية عند العقم الهجومي، إذ تمتدّ أيضاً إلى الدفاع الذي عانى كثيراً في المباراة الأخيرة أمام الجزيرة فدخلت مرماه ثلاثة أهداف، وهو أكبر عدد من الأهداف يهز شباكه في البطولة. وسعى مدرّب الفريق الأوروغواياني دييغو أغويري إلى علاج هذه المشاكل منذ انتهاء مباراة الجزيرة، وهو يأمل في استعادة مهاجميه القدرة على التهديف لاحياء الأمل في المنافسة. ويؤكد أغويري على صعوبة موقف فريقه بعد الخسارتين، ويرى أن الفريق "إذا لم يحقّق الفوز على ناساف فإن موقفه سيكون أكثر صعوبة"، كما "يؤكّد على ضرورة الفوز في المباريات المتبقّية إذا أراد التأهّل". وفي المباراة الثانية، ستكون صدارة الجزيرة للمجموعة مهدّدة عندما يحل ضيفاً على الاستقلال على استاد ازادي. والمباراة هي الخامسة للفريقين في البطولة الآسيوية، بعدما سبق لهما أن التقيا أربع مرات في نسختيّ 2009 و2010. ويعوّل الجزيرة على نتائجه المميّزة في مبارياته مع الاستقلال؛ حيث تعادل معه مرتين في طهران ومرة في أبوظبي، قبل أن يهزمه 2-1 عام 2010 في أبوظبي. ويقدّم الجزيرة في النسخة الحالية أفضل نتائج له في البطولة بعد فوزين متتاليين على ناساف 4-2 في كارشي والريان 3-2 في أبوظبي، مع العلم أنه حقق فوزاً واحداً في 18 مباراة خاضها في مشاركته في النسخ الثلاث الأخيرة وكان على حساب الاستقلال بالذات. ويفتقد الجزيرة مدافعه الأسترالي لوكاس نيل بسبب الإيقاف، لكنه في المقابل يعوّل على الثنائي البرازيلي ريكاردو أوليفيرا وجادير باري والأرجنتيني ماتياس دلغادو وإبراهيما دياكيه والدوليين سبيت خاطر وعبدالله موسى والحارس علي خصيف. من جهته، يملك الاستقلال معنويات عالية بعدما أحيى آماله في إحراز لقب الدوري الإيراني إذ قلّص الفارق مع سيباهان أصفهان إلى ثلاث نقاط فقط، هذا عدا عن أن وضعه في البطولة الآسيوية يعتبر جيداً رغم تعادله المخيّب مع ناساف صفر-صفر في طهران في الجولة الأخيرة. ويعتمد الاستقلال على الحارس الدولي مهدي رحمتي وخسرو حيدري وفيردون زندي واراش برهاني والصربي غوران ييركوفيتش وغلويد صامويل من ترنييداد وتوباغو. المجموعة الثالثة يسعى سيباهان إلى تحقيق الفوز على أرضه وبين جمهوره لكنه سيصطدم بلخويا الطامح إلى لعب دور بارز في البطولة الآسيوية التي يشارك فيها للمرة الأولى في تاريخه. ونجح لخويا في تحقيق فوزه الأول في البطولة على حساب الأهلي 1-صفر في الجولة الأولى، قبل أن يخسر أمام النصر 1-2 في الثانية. ويقود الفريق، المتوّج بلقب الدوري القطري مؤخراً، المدرب الجزائري جمال بلماضي الذي يعتمد على مجموعة مميزة من اللاعبين الذين ساهموا بفوزه باللقب المحلي في مقدمتهم الإيفواري بكاري كونيه، أفضل لاعب في قطر الموسم الماضي، والمهاجم البوركينابي موموني داغانو ولاعب الوسط الكوري الجنوبي نام تاي، والمدافع الجزائري مجيد بوقرة. المجموعة الخامسة ويسعى أديلاييد يونايتد الأسترالي إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث على التوالي عندما يحلّ ضيفا على بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي بطل 2009 اليوم الثلاثاء في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الخامسة. ويلعب اليوم أيضاً في المجموعة ذاتها غامبا أوساكا الياباني بطل 2008 مع بونيودكور الاوزبكي. ويتصدّر أديلاييد ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط من فوزين على بونيودكور 2-1 وغامبا اوساكا 2-صفر، ويأتي بونيودكو ثانيا بثلاث نقاط بفارق الاهداف امام بوهانغ ستيلرز، ولم يجمع غامبا اوساكا أية نقطة حتى الآن. ولم يسبق لأي فريق استرالي أن أحرز لقب البطولة بحلتها الجديدة، وتبقى أفضل نتيجة لها عبر اديلاييد بالذات، الذي بلغ الدور النهائي عام 2008 قبل أن يخسر أمام غامبا اوساكا صفر-3 وصفر-2 ذهابا وإيابا. المجموعة السابعة وفي المجموعة السابعة، يلعب سنترال كوست مارينرز الاسترالي مع سيونغنام ايلهوا الكوري الجنوبي بطل 2010، وتيانجين تيدا الصيني مع ناغويا غرامبوس الياباني. وسيطرت التعادلات على مباريات المجموعة في الجولتين الأوليين، حيث يملك كلّ من الفرق الأربعة نقطتين.