خرج الوحدة والأهلي حبايب في اللقاء الذي جمعهما أمس على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع ضمن منافسات ذهاب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وأجل الفريقين الحسم للقاء الإياب، وسجل هدفي الوحدة المتألق وهداف البطولة مختار فلاتة في الدقيقتين "8 و81" فيما سجل للأهلي مارسينهو وعماد الحوسني في أواخر لحظات المباراة وبالتحديد في الدقيقتين "91 و92"، وسيلتقي الفريقين في لقاء الإياب الاثنين المقبل على استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة. وجاءت المباراة في مجملها بسيطرة أهلاوية شبه مطلقة مقابل استبسال دفاعي وحداوي ونجاح في استغلال المرتدات. الشوط الأول دخل الوحدة معتمدا على طريقة 5-4-1 بتواجد أحمد الفهمي في الحراسة وأمامه الرباعي إبراهيم البيض وماجد بلال وطارق عبدالعزيز وعبدالعزيز المنصور وإبراهيم زبيدي وفي المنتصف إبراهيم جوني وعبدالعزيز مجرشي سلمان مؤشر ومهند عسيري الذي يتناوب على خط الهجوم مع مختار فلاتة. فيما انتهج الأهلي طريقة 4-5-1 وذلك بتواجد المسيليم في الحراسة وأمامه الرباعي إبراهيم هزازي وكامل الموسى وجفين البيشي ومنصور الحربي وفي المنتصف صاحب العبدالله وتيسير الجاسم ومعتز الموسى ومارسينهو ومحمد مسعد وفي الهجوم فيكتور سيموس وحيدا. وجاءت البداية قوية من الوحدة بعدما قاد المجرشي هجمة من الناحية اليسرى عكس فيها الكرة لمختار فلاتة ولكن دفاع الأهلي خلص الكرة إلى ركنية. وفي الدقيقة (8) نجح الوحدة في مباغتة الأهلي بتسجيل هدفه الأول إثر كرة طويلة أرسلها المؤشر للمتمركز داخل الصندوق مختار فلاتة الذي خادع حارس الأهلي المسيليم بكرة رأسية استقرت داخل الشباك. بعدها تراجع لاعبو الوحدة للحفاظ على التقدم، وكاد مارسينهو أن يعادل للأهلي في الدقيقة (10) بعدما نفذ خطأ من خارج الصندوق أرسل من خلاله قذيفة قوية تصدى لها ببراعة الفهمي وحول الكرة لركنية. أخذ بعدها الأهلي زمام المبادرة في الهجمات وضغط على مرمى الوحدة من كافة الجهات بغية التعديل ولكن جميع المحاولات كانت تتلاشى تحت أقدام مدافعي الوحدة الذين نجحوا في إغلاق كافة المنافذ المؤدية إلى مرماهم، في المقابل كان الوحدة يعتمد على المرتدات التي كاد ان يسجل من أحدها مختار فلاتة الذي أطلق تصويبة قوية اعتلت العارضة الأهلاوية بقليل عند الدقيقة (16). بعدها هدأ إيقاع اللعب ومال الأداء للهدوء وسط اعتماد على الهجمات المباغتة والسريعة من الفريقين والتي عاب عليها التسرع وعدم التركيز أمام المرميين وبالذات من الجانب الأهلاوي. وفي آخر خمس دقائق من هذا الشوط ازدادت الخطورة الأهلاوية على المرمى الوحداوي، وكان الأهلي قريبا من التسجيل في العديد من الفرص أبرزها الكرة التي توغل بها فيكتور داخل الصندوق الوحداوي ولعبها عرضية لم تجد المتابعة ليخلصها دفاع الوحدة، بعدها سدد تيسير الجاسم كرة قوية من داخل منطقة الجزاء تصدى لها ببسالة الفهمي وحولها لركنية انتهى بعدها الشوط الأول بتقدم وحداوي بهدف دون مقابل للأهلي. الشوط الثاني استهل أليكس مدرب الأهلي هذا الشوط بالزج بالمهاجم عماد الحوسني بديلا عن لاعب الوسط صاحب العبدالله لتتحول طريقة الأهلي إلى 4-4-2، وجاءت البداية قوية من الجانب الأهلاوي رغبة في التعديل والذي كاد أن يتحقق من عرضية منصور الحربي التي ارتقى لها فيكتور سيموس وسدد الكرة جميلة ولكنها تجاوزت العارضة الوحداوية. وكان الوحدة متراجعا للحفاظ على تقدمه مع اعتماده على المرتدات. واستمر الضغط الأهلاوي المكثف على المرمى الوحداوي ولكن عاب على أداء لاعبيه التسرع وعدم التركيز أمام المرمى، في المقابل نجح لاعبو الوحدة في الثبات أمام مرماهم والحد من خطورة الهجمات الأهلاوية. وفي الدقيقة (57) كاد فيكتور أن يعدل النتيجة من قذيفة قوية أطلقها مرت بجوار القائم الأيسر للوحدة. وعند الدقيقة (62) رمى المصري بشير عبدالصمد مدرب الوحدة بأولى أوراقه بعد إصابة عبدالعزيز المجرشي وأدخل عبدالرحمن بخاري. وفي ظل الكثافة الدفاعية الوحداوية كان الأهلي يعتمد على التسديد من خارج منطقة الجزاء والتي كان من أبرزها تصويبة معتز الموسى التي استقرت في احضان الفهمي. وفي الدقيقة (77) زج مدرب الوحدة بورقته الثانية حيث أدخل اللاعب ماهر عثمان بديلا عن سلمان مؤشر لتنشيط الوسط. وعند الدقيقة (79) توغل تيسير الجاسم بكرة داخل الصندوق الوحداوي ولكنه صوبها عشوائية إلى خارج الملعب. وفي الدقيقة (81) سجل مختار فلاتة الهدف الوحداوي الثاني إثر توغله داخل منطقة الجزاء الأهلاوية وتجاوزه للمدافعين وتصويبه لقذيفة قوية استقرت في شباك المسيليم. وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها أطلق مارسينهو قذيفة قوية استقرت في شباك الوحدة كهدف أهلاوي أول، بعدها بدقيقة سجل الحوسني الهدف الثاني بتسديدة قوية حولها دفاع الوحدة لمرمى الفهمي كهدف تعادل للأهلي انتهت به المباراة.