فرض الأهلي نفسه طرفاً ثانياً في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بفوزه السهل أمس على الوحدة بأربعة أهداف لهدف في إياب نصف النهائي ليلتقي منافسه التقليدي الاتحاد في مواجهة "جداوية" خالصة الجمعة المقبل، وسعى لاعبو الأهلي في مباراة هيمنوا على دقائقها إلى تحقيق هدفهم بأقل مجهود وتمكنوا من بلوغه برباعية تناوب على تسجيلها فيكتور سيموس (30 و74)، كامل المر (55)، وعماد الحوسني (66) في حين جاء الهدف الشرفي للوحدة عن طريق سلمان الصبياني (78). كشفت انطلاقة اللقاء تحفظاً تكتيكياً وخاصة من الجانب الوحداوي الذي اعتمد لاعبوه نقل الكرات المرتدة السريعة إلى مهند عسيري ومختار فلاتة، وكانت كرة الأول الانفرادية نموذجاً لتطبيق فريقه عندما تحصل في منتصف الشوط على كرة توغل بها وسددها تألق معها الحارس ياسر المسيليم ونجح في الإمساك بها ليهدر الكرة الوحيدة للوحدة خلال هذا الشوط. وفرض الأهلاويون سيطرتهم واستحوذوا على الكرة تماماً دون أية فاعلية بسبب البطء في نقل الكرة في وسط الملعب، ومع الدقيقة 4 تقدم مارسينهو بكرة ومررها إلى فيكتور الذي جهزها خارج المنطقة لعماد الحوسني سددها في يد حارس الوحدة أحمد الفهمي، وعاد مسعد في الدقيقة 10 ليتوغل بكرة مرتدة في مواجهة المرمى الوحداوي وتعرض إلى إعاقة على قوس منطقة الجزاء احتسب معه حكم اللقاء خطأ من موقع مناسب للتسجيل نفذه مارسينهو بعشوائية. وتواصل الضغط الهجومي الأهلاوي دون خطورة لافتقاده التركيز والسرعة، وحضرت التسديدات كحل أهلاوي في مواجهة التكتل الأحمر من محمد مسعد ومرت كرته بجانب قائم الفهمي الأيسر وأخرى لتيسير الجاسم سددها قوية فوق القائم دون تركيز. وتحصل الأهلي على مراده في الدقيقة 30 عن طريق فيكتور بعد تلقيه كرة مارسينو البينية وضعها في مرمى الوحدة هدفاً أول لم يوقف الاندفاع الهجومي الأهلاوي بحثاً عن تعزيزه، في حين كان مختار فلاتة مصدر الإزعاج الوحداوي عبر محاولاته التي كان لها المسيليم بالمرصاد. تخلى الوحدة في الشوط الثاني عن تحفظه الدفاعي سعياً للتعديل ما ترك مساحات واسعة للاعبي الأهلي نجحوا في استغلالها بصورة مثالية في ثلاث مناسبات، كانت الأولى مع الدقيقة 55 عبر انطلاقة الحوسني على حدود منطقة الجزاء ولعبها عرضية للمتقدم كامل المر الذي لم يتوان في إيداعها مرمى الوحدة هدفاً ثانياً طمأن الأهلاويين كثيراً وأجرى بعده مدربه اليكس تغييره الأول بدخول صاحب العبدالله بدلاً من معتز الموسى ، وتخلى لاعبو الوحدة عن أدوارهم الدفاعية وكاد عسيري في الدقيقه 64 أن يقلص الفارق مستفيداً من كرة وصلته بالخطأ من جفين البيشي عندما حاول إعادتها إلى حارسه المسيليم إلا أن الأخير واصل تألقه في اللقاء ونجح في إبعاد الكرة. وأغلق الحوسني ملف اللقاء في الدقيقة 66 عبر تمريرة ذكية تلقاها من الجاسم وسددها قوية في الزاوية العكسية لحارس الوحدة هدفاً ثالثاً، بادر بعده اليكس بسحب الحوسني والزج بحسن الراهب خشية حصوله على بطاقة صفراء ثانية تحرمه من النهائي، وتمكن البديل الراهب في الدقيقة 74 من إهداء فيكتور كرة عرضية أمام مرمى الفهمي وضعها البرازيلي بسهولة هدفاً رابعاً زج بعده مدرب الأهلي بالمدافع العائد من الإصابة نيكولا بيتكوفيتش بديلا لمنصور الحربي. ونجح سلمان الصبياني في الدقيقة 78 من إحراز الهدف الشرفي للوحدة مستغلاً هفوات متوسطي الدفاع الأهلاوي أمام المحاولات القليلة للاعبي الوحدة طوال اللقاء، ولم تشهد الدقائق المتبقية سوى تسديدة بيتكوفيتش القوية التي تصدى لها الفهمي وسط تفاعل المدرجات الأهلاوية مع أهداف فريقها وتأهله للنهائي الكبير.