عندما تطأ أقدام لاعبي مانشستر يونايتد وبرشلونة أرض استاد ويمبلي اليوم لخوض المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا، ستنعش هذه المباراة ذكريات مثيرة ورائعة في نفوس اللاعبين الباقين من فريق مانشستر يونايتد الفائز باللقب عام 1968 على استاد ويمبلي أيضا.وبعد عشر سنوات من حادث سقوط طائرة مانشستر يونايتد فوق مدينة ميونيخ عام 1958 والذي أودى بحياة 23 شخصا منهم ثمانية من لاعبي الفريق، نجح الشياطين الحمر في إحراز لقب دوري الأبطال بالفوز 4 /1 على بنفيكا البرتغالي بعد وقت إضافي في المباراة النهائية على استاد ويمبلي.وكتب استاد ويمبلي اسمه بحروف من ذهب في تاريخ بطولة دوري الأبطال بعدما فاز ميلان الإيطالي على بنفيكا البرتغالي 2 /1 في أول مباراة نهائية للبطولة عام 1963. وكان نجم كرة القدم الإيطالي الشهير تشيزاري مالديني، والد النجم المعتزل البارز باولو مالديني، قائدا لفريق ميلان في ذلك الوقت بينما ضم فريق بنفيكا وقتها الأسطورة البرتغالي إيزيبيو. وكان هذا النهائي هو الأول من بين أربع مباريات نهائية للبطولة أقيمت على استاد ويمبلي (القديم) بينما سيكون النهائي اليوم هو الأول على استاد ويمبلي (الجديد). وظل إيزيبيو في صفوف بنفيكا بعد ذلك حتى مني بالهزيمة الثانية في النهائي على يد مانشستر يونايتد في عام 1968 على نفس الاستاد وذلك من خلال الأهداف التي سجلها بوبي تشارلتون وجورج بيست وبرايان كيد في الوقت الإضافي للمباراة.ومن المقرر أن يحضر تشارلتون وكيد في المدرجات خلال المباراة، ويأمل تشارلتون وكيد أن يتحقق أملهما في فوز مانشستر يونايتد باللقب الرابع له في دوري الأبطال. ورغم التغيير الذي يشهده ويمبلي عما كان خلال مسيرة تشارلتون كلاعب، حيث أعيد بناء الاستاد في 2007، ما زال تشارلتون عاشقا لهذا المكان.وقال تشارلتون:"أعتقد أنه كان ملعبا ساحرا. سافرت في كل مكان بالعالم ولم ألعب في أي مكان وأشعر بالراحة والسعادة مثلما كان شعوري على استاد ويمبلي".وأضاف:"اعتدت أن أرى ويمبلي المكان المناسب لإقامة المباريات الكبيرة، ولم أغير شعوري بهذا الشأن. اللاعبون يعشقون اللعب في ويمبلي. إنك تهرول على أرض الملعب والكرة تنطلق بانسيابية.. أتذكر دائما بطولة كأس العالم (1966 بإنجلترا) والعديد من المباريات النهائية وفوز برشلونة بلقب دوري الأبطال".وحقق برشلونة اللقب من قبل على استاد ويمبلي (القديم) أيضا في عام 1992 عندما قاد المدرب الهولندي القدير يوهان كرويف فريق برشلونة الذي اشتهر وقتها ب"فريق الأحلام" إلى المباراة النهائية للبطولة في العاصمة البريطانية لندن وحقق الفوز على سامبدوريا الإيطالي الذي تألق في صفوفه النجم الإيطالي جانلوكا فيالي المدير الفني السابق لتشيلسي الإنجليزي ومواطنه روبرتو مانشيني المدير الفني الحالي لمانشستر سيتي الإنجليزي.وفاز فريق الأحلام على سامبدوريا في النهائي بهدف نظيف سجله النجم الهولندي السابق رونالد كومان من ضربة حرة لتتعادل كفة برشلونة ومانشستر يونايتد على استاد ويمبلي (القديم) حيث أحرز كل منهما اللقب مرة واحدة على هذا الاستاد في انتظار ما ستسفر عنه مباراة الفريقين اليوم السبت على الاستاد الجديد لويمبلي في أول نهائي للبطولة بهذا الملعب بعد إعادة تشييده. وضم برشلونة في صفوفه وقتها (عام 1992) اللاعب الأسباني جوسيب جوارديولا المدير الفني الحالي لفريق برشلونة. وكان جوارديولا وقتها هو القلب النابض لخط وسط برشلونة ويأمل حاليا في الفوز بلقب البطولة كمدير فني لبرشلونة وذلك ليكون اللقب الثاني له في البطولة في غضون ثلاث سنوات بالإضافة إلى استعادة ذكريات الفوز باللقب على استاد ويمبلي بعدما ذاق طعم الانتصار على هذا الملعب في عام 1992 كلاعب. وأشار جوارديولا إلى عودته لخوض النهائي على استاد ويمبلي بعد الفوز على ريال مدريد في المربع الذهبي قائلا "كرة القدم تعود لموطنها".وأضاف: "أتذكر أننا تعرضنا لكثير من الضغوط في عام 1992 ولكننا حولنا الضغوط إلى آمال وحماس.. لم أكن خائفا ولكنني شعرت بالقلق. تحملنا جميعا الضغوط لإدراكنا أن الفريق لم يفز بمباراة نهائية من قبل". وفي عام 1971، قاد كرويف كلاعب فريق أياكس الهولندي إلى التغلب على باناثينايكوس اليوناني 2/صفر في المباراة النهائية على استاد ويمبلي أيضا بينما تغلب ليفربول الإنجليزي على بروج البلجيكي 1/صفر في نهائي البطولة عام 1978 في ويمبلي أيضا ليكون اللقب الثاني من بين خمسة ألقاب أحرزها ليفربول في البطولة حتى الآن.