استبشرت الجماهير السعودية عند إطلاق قناة (لاين سبورت)،حيث نظرالبعض لهذه القناة بأنها امتداد لقنوات (art) الرياضية التي أتحفتنا بعطاءات لا تنسى في المجال الرياضي،وبعد إغلاقها وتسليمها (الجمل بما حمل) لقنوات الجزيرة الرياضية تركت فراغاً كبيراً نتمنى أن نجد من يملئه في القريب العاجل ، وحين استقطبت قناة لاين سبورت المذيع وليد الفراج ظن الكثير من الجماهير الرياضية بأن هذه القناة ستحمل راية الإعلام الرياضي بعد قنوات راديو تلفزيون العرب الرياضية وخاصة أنه أحد المسؤولين السابقين في قنوات ال (art) ، ولهذا السبب كان معظم الجماهير السعودية يتابع هذه القناة ولكن هيهات ، فقد فتحت هذه القناة الباب على مصراعيه للتعصب و المتعصبين وأصبحت منبراً لبث المشاكل الرياضية و تضخيمها وزرع الفرقة بين منسوبي النادي الواحد وبين منسوبي الأندية بعضهم ببعض وخاصة عبر برنامج الجولة الذي يقدمه الأخ وليد الفراج الذي يعتقد على ما أظن أن الفتنة التي يقوم بها هي السبيل الأمثل لزيادة عدد مشاهدي برنامجه (والفتنة أشدّ من القتل)، وقد نجح (مبدئياً) للأسف في ذلك وخصوصاً أنه يعلم أن إظهار المشاكل ونشر الغسيل هو (ما يطلبه الجمهور) ظناً منه أنه يصنع الإثارة ومتجاهلاً الرسالة السامية للإعلام بشكلٍ عام ، ولا أنكر أن للبرنامج بعض الإيجابيات ، فقد تعاطى مع العديد من القضايا وكان سبباً في تصحيح بعض الأخطاء والتجاوزات في الشأن الرياضي ولكن في المقابل كانت هناك سقطات (كوارثية) كقيام البرنامج على سبيل المثال بعمل لقاء مع شاب ليس في وضعه الطبيعي وتم ضبطه في إستاد الملك فهد بالرياض في قضية تعاطي وحيازة المسكر من قبل رجال الأمن ، وغيرها من السقطات والمهاترات و(التحريش) بين منسوبي الأندية والتي كانت سبباً رئيساً في مقاطعة نادي النصر ومن ثم الوحدة وإن كانت المقاطعة الوحداوية لم تستمر أكثر من ( 48 ساعة ) ، وأعتقد بأن هذا العدد قابل للزيادة وخصوصاً وأنه في الآونة الأخيرة أصبح يركز وبشكلٍ كبير على نادي الإتحاد وما يحدث فيه ومحاولة إبرازه بطريقة تسيء لكيان كبير كنادي الإتحاد ، وأتوقع أنه سيواصل هذا النهج مما يجعل الأندية الأخرى تحذو حذو النصر والوحدة وتقاطع برنامجه بالتدريج ، وهذا ما قد يضطره في نهاية المطاف لتحويل اهتمامات برنامجه ليصبح (الجولة للفنون الشعبية) ، ولعلي أستشهد بتصريح الكاتب الرياضي الزميل فوزي خياط لصحيفة (سبورت السعودية الالكترونية) في 23/ 2 /2011 م الذي أنتقد فيه المذيع وليد الفراج وسقطاته المتكررة وإسفافه غير المقبول حيث قال : (الشوشرة المفتعلة التي ينتهجها الفراج عبر برنامج الجولة مردها إلى « الغيرة « التي تنهش صدره بسبب النجاحات المتزايدة للبرنامج الشهير « خط الستة « ، إلى أن قال : محاولة التهييج ضد البرامج الفضائية الأخرى من قبل الفراج أستطيع أن اسميها بالبلدي « مجرد هياط فاضي «) ، وكذلك ما قاله الزميل عبدالعزيز المحسن في أجزاء من مقاله في صحيفة شمس بالعدد رقم 1817 في 2/ 1/ 2011 حيث قال :( ولكن البهرجة المصطنعة التي يصدرها البعض في برنامج الجولة قد تفقد القناة احترام من يأمل برؤية قناة سعودية احترافية يكون التعامل فيها مع الجميع على قدر واحد من الاحترام ، أتمنى ألا تغضب القناة من سؤالي ولكن أود أن أعرف هل ما يقوم به وليد الفراج يسمى تقديما أم تهريجا ؟) وغيرهما الكثير من زملاء المهنة الذين لا يتسع المجال لسرد انتقاداتهم التي شخّصوا من خلالها مدى (الانحراف الإعلامي) لدى الفراج الذي تجاوز جرأة الطرح حتى وصل لمرحلة التطاول على الآخرين ، جاهلاً أو متجاهلاً بالمثل القائل (كل شي يزيد عن حده ينقلب ضده) ، ولهذا فقد بت أخشى عليه من السقوط الإعلامي المروّع رغم حرصي الشديد على أن يراجع حساباته قبل فوات الأوان . على الهامش إدارة نادي الوحدة قامت بأسرع إنهاء مقاطعة في التاريخ ، فقد قررت مقاطعة برنامج الجولة ليلة الجمعة وهرولت لإنهاء هذه المقاطعة ليلة الأحد ، فلم يمضي على قرارهم بمقاطعة برنامج الجولة أكثر من ( 48 ساعة ) ، فتداخل رئيس نادي الوحدة في الجولة ملقياً بمشاعر الوحداويين عرض الحائط لمجرد أن الفراج أعتذر له ولابنه وأحد أقربائه ، ونسي التونسي أو تناسى بأن الفراج قد أخطأ في حق الكيان الوحداوي ورجالات الوحدة بتسخيف مقترحاتهم والسخرية منها بطريقة مقززة ، جاهلاً أو متجاهلاً بأن هذه المقترحات لم تصدر إلا بعد موافقة أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل ولم يكن سموه ليوافق على هذه المقترحات مالم يكن على علمٍ ودراية كاملة بأدق تفاصيلها ، إنّ ما حدث من الفراج من إساءات على مدى ثلاث ليال متتالية وخصوصاً جملته (السمجة) بأن الوحداويين (ما ينعطون وجه) لا يكفيه (تطييب خاطر) في ثوانٍ معدودة بدأها بقوله (في نقطة صغيرة) وكأن سخريته بالوحدة ورجالاته أمرٌ هيّن وصغير ، بل هو تطاولٌ سافرٌ يستوجب أن يحاسب عليه من قبل وزارة الثقافة والإعلام والرئاسة العامة لرعاية الشباب .