توافد لاجئون من ليبيا على تونس وسقطت قذائف مدفعية على الجانب التونسي من الحدود فيما تحدث شهود عيان عن المزيد من الاشتباكات العنيفة للسيطرة على طريق امدادات رئيسي للمعارضين الذين يحاولون الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي.وقال رجل ليبي انه يخشى ان تقوم القوات الموالية للقذافي بعمليات انتقامية ردا على الغارة الجوية التي شنها حلف شمال الاطلسي امس السبت وقالت السلطات انها اسفرت عن مقتل النجل الاصغر للزعيم الليبي في العاصمة طرابلس.وقال الرجل "الوضع هاديء في نالوت (الخاضعة لسيطرة المعارضين) لكننا جئنا إلى تونس لاننا على ثقة من ان القذافي سيقصفها (البلدة) مرة اخرى بعد مقتل نجله." وأضاف "انه مجنون ويمكن ان يفعل اي شيء." وقالت الحكومة الليبية اليوم الأحد ان سيف العرب القذافي (29 عاما) نجل الزعيم الليبي وثلاثة من أحفاد القذافي قتلوا في غارة جوية لحلف الاطلسي متهمة الحلف الغربي بمحاولة اغتيال الزعيم الليبي. وفي غرب ليبيا تخوض قوات الحكومة الليبية معارك لطرد مقاتلي المعارضة من الجبال الغربية بعد ان استولوا الشهر الماضي على معبر الذهيبة وازن وهو ما سمح بدخول المواد الغذائية والوقود والدواء. ودوت اصوات القصف العنيف ونيران الاسلحة الصغيرة عبر الجبال الواقعة على الجانب الليبي من الحدود. وقال سكان في بلدة الذهيبة على الجانب التونسي من الحدود ان قذائف مدفعية سقطت على البلدة وحولها. وكانت قوات موالية للقذافي توغلت يوم الجمعة في البلدة الامر الذي اثار الغضب في تونس. وقال رجل ليبي فر من بلدة الزنتان التي يسيطر عليها المعارضون "لم اعتقد قط انني سأضطر لمغادرة منزلي ولكن بعد ان اصبحت في الثمانين من العمر اجد نفسي مضطرا للفرار مع عائلتي دون اخذ اي امتعة وبدون ان اعرف اين سأقيم هنا في تونس." وقال متحدث باسم المعارضين في الزنتان ان القوات الموالية للقذافي تحاول التقدم صوب البلدة الواقعة إلى الجنوب الغربي من طرابلس وتقصفها "بشكل عشوائي" بالصواريخ. وقال المتحدث ويدعى عبد الرحمن لرويترز عبر الهاتف ان طائرات حلف الاطلسي قصفت مواقع للقوات الحكومية قائلا انه سمع الطائرات تحلق في الاجواء وتلاها صوت انفجارين احدهما دمر دبابة تابعة للقوات الحكومية قرب البلدة.وأضاف ان الجيش يحاول دخول البلدة من الشرق والجنوب الشرقي والشمال الشرقي.وقال ان الثوريين تمكنوا من صد هجوم من الشرق.وقال صالح عوني وهو ليبي من بلدة يفرن التي تحاصرها قوات القذافي منذ اسابيع لرويترز بعد ان عبر الحدود إلى تونس "لم يعد بوسعنا العيش هناك..لا تمر ساعة بدون قصف."وقال وهو يبكي "آمل ان ينتهي هذا واستطيع العودة إلى ليبيا دون ان يكون بها القذافي."ولم ترد انباء عن سقوط قتلى اليوم الأحد جراء القذائف التي سقطت على الجانب التونسي من الحدود.