بعد غياب أستمر لقرابة أربع عقود تمكن الفريق الوحداوي من العودة للزمن الجميل بعد أن بلغ نهائي كأس ولي العهد عندما تجاوز الاتفاق في نصف النهائي بركلات الترجيح بعد مباراة ماراثونية جميلة ليعم الفرح ملعب الشرائع وأرجاء أم القرى محتفلين بهذا الانجاز الكبير والذي يمنون النفس بأن تكتمل الفرحة بحصد اللقب عندما يواجهون الهلال في النهائي برغم معرفتهم بصعوبة المهمة ولعل بوادر العودة الوحداوية كانت بزيارة أمير مكة قبل عدة شهور والتغييرات التي شهدها الجهاز الفني بقدوم المصري مختار والذي كأن الرجل المناسب في المكان المناسب وصادق على رؤية الخبير خيمي في التغيير والاختيار . أثار الزيارة التاريخية الزيارة الميمونة التاريخية لأمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل كأن لها مفعول السحر من النواحي المعنوية للنادي بصفة عامة ولفريق كرة القدم بصفة خاصة مما جعل الجميع يتكاتفون ويعملون على إعادة الفرسان لموقعه الطبيعي وهو بالفعل ما سعى الجهاز الاداري والفني واللاعبين لتحقيقه من أجل مصلحة الوحدة وبعد أعضاء الشرف عن التناحر الاعلامي الأمر الذي خلق الأجواء المناسبة للفريق . اهتمام الفيصل بفرسان مكة وتأكيدا للاهتمام الكبير الذي يوليه أمير منطقة مكهالمكرمة الأمير الشاعر والرياضي الخبير خالد الفيصل فقد قام بإتصالاً هاتفياً برئيس مجلس الإدارة السيد جمال تونسي بارك من خلاله تأهل الفريق وأشاد سمو الأمير خالد بالمستوى الرائع الذي ظهر عليه أفراد الفريق وبالمظهر المشرف وطلب سموه نقل تهانيه وتحياته لجميع اللاعبين وأعضاء الاجهزة الفنية والإدارية، متمنياً إستمرار نتائج النادي المميزة في كافة الألعاب. ومن الطبيعي أن يعطي هذا الاتصال دفعة معنوية كبيرة للفريق من أجل الظهور بشكل أفضل في النهائي . الجمهور الوحداوي نجم المباراة قدم الجمهور الوحداوي الحاضر في اللقاء للمساندة والمؤازرة مع جمهور الاتفاق لوحة وطنية رائعة جسدوا فيها اللحمة الوطنية وأكدوا فيها انتماء هذا الشعب لبلاده وولاءه لقادتها كما كانوا الوقود الحقيقي الذي سار بالفريق نحو بطاقة التأهل فقد كان التفاعل منذ البداية وحتى النهاية في آخر ركلة ترجيح ليستحقوا بالفعل الهدية ويجنوا ثمار وفاءهم مع الفريق الذي أستمر طيلة 38 سنة بدون كلل أو ملل وهاهم الأن يقطفون الثمار ويمنون النفس بخطف اللقب من محتكر اللقب في السنوات الأخيرة . الترجيح يعبر بالوحدة للنهائي منذ دور الستة عشر في المسابقة وركلات الترجيح هي من تعطي الفرسان الضوء الأخضر لموصلة المشوار فقد كانت البداية مع الفيصلي الذي تعادل معه ايجابيا في الوقت الأصلي بهدف لمثله قبل أن يتغلب عليه بركلات الترجيح لينتقل لمواجهة الرائد وكرر معه نفس السيناريو ليكمل مسلسل الفرح مع الاتفاق بركلات الترجيح أيضا ولكن بعد التعادل في الاشواط الأصلية بهدفين وبعد مباراة مرتفعة الأداء فنيا ومعنويا . معسكر الاسكندرية شهد التحول في بداية الموسم كأن الفريق الوحداوي متباين في مستوياته ونتائجه مما جعل الجهاز المشرف على كرة القدم بقيادة حاتم خيمي يستعين بالمدرب المصري مختار علي لانقاذ الفريق وقد تركت فترة التوقف مجال لاقامة معسكر خارجي بالاسكندرية لعب من خلاله العديد من اللقاءات الودية التي زادت من تأقلم الفريق مع طريقته وتفهمهم لها في وقت سريع الأمر الذي جعل الفريق يحقق النتائج الايجابية أبرزها ثمانية الحزم والانتصارات المتتالية في كأس ولي العهد ويعد المصري الخيار المناسب للفريق في هذه الفترة وفق أسلوبه وتعامله مع الفريق فنيا ومعنويا والذي يتمنى عشاق الوحدة استمراره لفترة أطول مع الفريق . التهاني تصل المستشفى وصلت التهاني الوحداوية للمستشفيات بعد أن اصيب بعض محبي الفريق بحالات إغماء وضيق في التنفس من الفرحة العارمة أبرزها للمشرف العام على كرة القدم بالوحدة الكابتن حاتم خيمي الذي غادر المستشفى في ساعة متأخرة من يوم (الجمعة) الماضي بعد أن إستقرت حالته الصحية عقب العارض الصحي الذي تعرض له مع تأهل الفريق للمباراة النهائية، ووصلت أيضا لقائد الفريق الوحداوي خالد الحازمي الذي دخل هو الأخرالمستشفى بعد تعرضه لضيق في التنفس أثناء المباراة، وطمأن الحازمي وخيمي الوحداويين على صحتهم . المكأفات تنهال على نجوم الوحدة وبعد الفوز قدم بعض محبي النادي المكأفات للفريق من أجل تحفيزهم على مواصلة النتائج الايجابية والسعي لاعادة الفرسان للواجهة من جديد وقد سرت أنباء أن مكأفات التأهل وصلت ل70 ألف ريال ووعدت الإدارة بمكأفات ضخمة تصل إلى 200 ألف ريال في حال تحقيق الفوز والتي ستكون الأكبر في تاريخ فريق كرة القدم إن حصلت فدعونا ننتظر ما سيفعله نجوم الوحدة في ذلك المحفل الكبير .