** على غير عادتي.. وأنا خارج من إحدى المساجد بجدة بعد صلاة الظهر فوجئت باحدى الشباب وهو (مولع) سيجارته نافثاً ما تحتويه من سموم أمام وجوه (المصلين)!! ** الخارجون لتوهم من بيت الله -جل شأنه- ذاكرين.. شاكرين.. ومستغفرين رب العزة والجلال. ** قلت له في البدء يا أخي.. ألم تجد مكاناً لائقاً وأنت تنفث (سمومك) الاّ هؤلاء العابدين الذاكرين. ** وأردفت وفي الشارع الكبير (متسع) اذا كان لا بد من تجرع هذه (السموم) لكن (المذكور) بدل أن يخجل أو يعتذر (نهرني) بل كاد ان يضربني ويوسعني شتماً والفاظا بذيئة.. وقتها كنت اسأل ما بال هؤلاء (المدخنون) الذي يعرفون أن ما يفعلونه هو عمل غير لائق. ** فهم كلهم يعتقدون بل ويبصمون بالعشر أن عملهم غير رشيد ذلك طائش ومؤذي وغير لائق بانسان يحترم ملكاته النفسية وتصرفاته الأخلاقية!! ** وهؤلاء الذين يمارسون تلك الأعمال (المؤذية) والمقززة والتي تضر بالنفس البشرية.. وكل ما هو مضر للإنسان.. هو عمل غير أخلاقي!! ** يحرمه الدين ويحرمه الناس الأسوياء من خلق الله.. العابدون الساجدون الذين يؤكدون أن الذين يمارسون كل هذه (الموبقات) إنما هم أناس فقدوا كل ميزة أخلاقية.. وفي مقدمتها الاوامر المانعة من لدن رب العالمين. ** أجل هؤلاء الضائعون والمضيعون إنما هم قوم فقدوا كل شيء وفي مقدمتهم الاخلاق الحميدة والتصرفات الرشيدة. ** نبتهل الى الله.. أن يلهم الناس كل الناس اتباع الحق.. واتباع الحق هو بما أمر الله ونهى عنه فهل أنا على حق أم شارب الدخان جهاراً نهاراً أمام بيت الله دون حياء ولا خجل.. يحيى عبود بن يحيى - جدة ص.ب: 16225