.. كلما نظرت الى ما يجري حولي .. وأنا اسمع وأشاهد "الشباب" وهم يملأون الشوارع الضيقة وألسنتهم تلوك الشتائم المقزعة وتصرفاتهم وحركاتهم التي تدعونا لأن نقول لاحول ولا قوة الا بالله العظيم. ويخطر على بالي حكمة قالها شاعر مجرب حين قالها لافض فيه.. وكان ما يقوله دستوراً مضيئاً علينا الانتباه والحذر كي لايسقط شبابنا في الحضيض.. ووقتها وأظنها واضحة للعيان بعيداً عن "الديماغوجية" التي لا تنتبج إلا الالم والحسرة .. و الندم. وسوف أترنم معكم أن وجدتم لديكم وقتا واتسعت صدوركم لسماع هذ المعاني .. فتعالوا نسمع هذه السيمفونية الرائعة والمعبرة. إن الشباب والفراغ والجدّه مفسدة للمرء أيٍ مفسدة وعلينا أن نفتش عن هؤلاء الذين انتكسوا وارتكسوا فاصبحوا وامسوا .. أما داخل "السجون" أو على أسرة المستشفيات التي تعالج هؤلاء الذين اصابهم هذا الفراغ القاتل. فاستعملوا كل شيء ضار وغير نافع.. بدءاً من شرب الدخان الذي كان ولايزال يشربه الصغار والكبار ولافرق بين ذكر وأنثى.. وكان ذاك أيام لم تبتلِ به "أمتنا" العربية والاسلامية بالمخدرات والمنشطات والمسكرات التي تجلب سراً وجهراً أحيانا. ونحن نعترف ونبصم بالعشرة أن دولنا العربية والاسلامية . وفي مقدمتها حكومة هذه الديار المباركة.. يكافحون دخول هذه الموبقات بكل ما اوتوا من خبرة وقوة!! فكل أوقاتهم مخصصة بحراً وجواً وأرضاً كي تحول بين دخول هذه السموم الى اراضيها. وكم قرأنا عبر وسائل الاعلام .. كيف يعاقب هؤلاء المجرمون بدءاً من السجن الطويل.. والتهذيب العاقل والاعدام .. كي يرتدع هؤلاء الغلاة ويعودوا الى رشدهم وصوابهم أن كان لهم رشد أو صواب . ولكن هؤلاء أدمنوا على كل شيء مؤذ ومضر وغير حيوي .. لأنهم تفرغوا للاضرار بالبشرية كلها لأنهم اضاعوا كل شيء. اجل هؤلاء اضاعوا الاخلاق والشهامة والنخوة ومعنى الرجولة الحقة .. لأن نفوسهم فسدت ولن ينقذ البشرية منهم وتصرفاتهم وتطلعاتهم الخبيثة سوى "السجون" التي يخرجون منها الى المقابر غير مأسوف عليهم. أو الموت الزؤام بالسيف .. وفي حده الحد بين الجد والهزل .. ومرة أخرى أقول : إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مسفدة فأسمعوا وأعوا يا أمان الخائفين وحسبنا الله ونعم الوكيل جدة ص.ب: 16225