* أجل .. ذلك الظلم الذي تمتلئ به الأرض يمارسه الكثير من الذين ظنوا أنهم في هذه الدنيا باقون يسرحون ويمرحون !! * تجد ألسنتهم الطويلة .. وأيديهم القاسية وصلف عقولهم .. وتصرفاتهم اللا منهجية باعتبار أنهم أعطوا صكا أبيض ليكتبوا فيه ما يشاءون وما يريدون. * ولهذا نجد الناس يمشون وهم محتارون لما يجري ويخشى بعض الناس عن النطق.. كي لا يعاقب على ما قاله.. وان كان مجرد قول.. * وغيرهم من أصحاب السلطة والجاه يمارسون أعمالهم (القاسية) وتسلطهم اللا منهجي جهاراً نهاراً..!! * دون أن يرف له جفن أو يهتز له ضمير باعتبار أنهم واصلون والناس يؤمنون لهم بأطراف أصابعهم.. إما خجلاً أو خوفاً.. أو مستهزئون !! * ولهذا تجد أن كثيرا من الناس (ظلموا) جهاراً نهاراً.. لكن لا أحد تبّرع من تلقاء نفسه لكي ينصف هؤلاء المهضومة حقوقهم. * والمشكلة أن كثيراً من خلق الله يعرفون ويفهمون ويقولون بينهم وبين أنفسهم.. هؤلاء (المساكين) لم يجدوا من ينصفهم ويعيد لهم حقوقهمم. * ولكن أي حقوق؟.. وقد طغى الفكر الجبار والنوايا السيئة وسوء الظنون التي تنتظر للأشياء .. وللبشرية كلها بأنهم عالة عليهم..!! * وهنيئاً للمظلوم .. لأنه سيجد رصيداً مسجلاً يكافئ عليه رب العباد الخالق الأوحد.والمكافأة كما نأمل ونرجو جنة عرضها عرض السموات والأرض وفيها أي هذه (الجنة) ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.. * وهناك أيضا نار متأججة .. تزفر . ليل نهار وتقول (للظلمة) والمتجبرين هل من مزيد !!.. * والغريب أن كثيراً من (الظلمة) والمتسلطين وقاهري خلق الله.. يمشون فوق الأرض رافعين رؤوسهم .. وكأن هذه (الرؤوس) لا تحتوي شيئاً من الفهم أو شيئا من الوعي او شيئا من صدق الواقع والحقيقة. والله جل شأنه يحذرنا جميعا من الصلف والغرور و.. التكبر وظلم الانسان قولاً أو عملاً.. لكننا في غينا سادرون... نغم صادق ** قال الامام علي بن أبي طالب رضي الله عنه (من جمع ست خصال لم يدع للجنة مطلباً وعلى النار مهرباً أولها: من عرف الله فاطاعه - 2وعرف الشيطان فعصاه 3-وعرف الحق فاتبعه 4-وعرف الباطل فاتقاه 5- وعرف الدنيا فرفضها 6- وعرف الآخرة فطلبها ).. وتلك هي الغاية المبتغاة .. هل في ذلك شك؟ ** يا أمان الخائفين.. وحسبنا الله ونعم الوكيل. جدة ص ب 16225