٭ ٭ اجل انها امي الغالية " نور علي بن سالم بن يحيى " التي مرت عليها اعوام من عمرها في مدينة الحبيب المصطفى .. وهي تدعو وتتمنى . ٭ ٭ اجل انها امي الغالية .. التي ربتني صغيراً وتركتني في اسى ولوعة متأسفاً على ان احلامها فيّ وامانيها الغالية لم تتحقق .. ٭ ٭ ولقد اختارها الله .. ولا راد لمشيئته .. فلبّت نداء خالقها الغفور الرحيم يوم الجمعة - 9 - 4 1429ه .. حيث من حسن الحظ وتوفيق الله ان صلينا عليها بعد صلاة الفجر في مسجد الحبيب الغالي " محمد " صلى الله عليه وسلم . ٭ ٭ وشاء الله ان تدفن ( ببقيع الغرقد ) يحفها ان شاء الله دعاء الخيرين من عباد الله الصالحين داعين لها بالعفو والغفران . ٭ ٭ وبعد ان دفناها .. وكأنني ادفن نفسي احسست وقتها كم كان " الانسان " ضعيفاً ومحتاجاً الى ان يكون مع " الله " خالقه على الدوام عابدا .. ساجدا .. ٭ ٭ يدعو الله ان يكون كل البشر مخلصين وصادقين وقانتين ومستغفرين على الدوام الى من اوجدهم فوق هذه الارض خلقاً من خلقه . ٭ ٭ وكان القصد من وجودهم هو كما اخبرنا " وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون " ولكننا نحن البشر للاسف مقصرون على الدوام . ٭ ٭ ولكن " الله " الرحيم .. العفو الغفور يتقبل منا هذا " القصور " وذلك النسيان فكان دوماً رباً غفوراً .. رحيماً . ٭ ٭ وكاتب هذه " الحروف " الحزينة .. يدفع اياديه .. بقلب خاشع ونفس مطمئنة واماني لا حدلها ولا مثيل في الخالق العظيم ان يسامح ويعفو عن " امته " نور بنت علي بن سالم بن يحيى وان يحشرها مع الصديقين والشهداء . ٭ ٭ ان ربي جواد كريم .. عظيم العطاء . ٭ ٭ ولكنني احس ان من كانت تدعو لي باخلاص قائلة : " وفقك الله وسدد خطاك وحرسك من كل سوء ! ٭ ٭ اقول سافتقد هذه " الدعوة " الشاملة لكنني اثق في الله العلي القدير ان يشملني وذريتي ومن احب بعطفه واحسانه وتوفيقه . ٭ ٭ وهو حقاً القادر .. المعطي على الدوام .. وبعدئذ وقبلئذ الموت حق يشمل كل البشر القاصي والداني . ٭ ٭ وكل ابن انثى وان طالت سلامته يوما على آلة حدباء محمول . ٭ ٭ وارجو ممن يقرأ هذه الحروف وهذه الكلمات الحزينة ان يدعو رب ارحمها رب اغفر لها .. رب ثبتها بالقول الثابت . ٭ ٭ وربنا رحيم .. سامع الدعاء .. مستجيب ان شاء " الله فإنا لله وإنا إليه راجعون ".. . والحمد لله على كل حال . ٭ ٭ وصلى الله وسلم على الصادق المصدوق " محمد " صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين جدة - ص . ب 16225