قال منظمون الأربعاء ان اكثر من نصف الناخبين في قازاخستان من بين تسعة ملايين ناخب وافقوا على اجراء استفتاء على مد فترة حكم الرئيس نور سلطان نزارباييف لقازاخستان الغنية بالنفط. ومن شأن الاستفتاء الوطني الذي وصفته الولاياتالمتحدة بأنه "انتكاسة للديمقراطية" ان يمهد الطريق أمام بقاء نزارباييف في السلطة حتى عام 2020 متخطيا انتخابات رئاسية كانت مقررة العام القادم. وقال منظمو "المبادرة الشعبية" لدعم الاستفتاء انهم حصلوا على اكثر من خمسة ملايين توقيع وسلموها إلى المفوضية المركزية للانتخابات. ويعتبر ذلك دعما قويا للحركة التي نمت بسرعة كبيرة من مجرد منتدى للمواطنين في أواخر ديسمبر كانون الأول. وقال يرلان سيديكوف الذي يقود مبادرة الاستفتاء في مؤتمر صحفي "نحن على ثقة بأننا جمعنا توقيعات ما يزيد على نصف الناخبين في قازاخستان." ويرى بعض المحللين في الاستفتاء محاولة لتفادي تنافس أعضاء من النخبة السياسية لنزارباييف وهم من أنصاره لكن يمكن ان يكونوا منافسين اقوياء في الانتخابات الرئاسية لعام 2012. ونزارباييف (70 عاما) عامل الصلب السابق الذي يطلق عليه العديد من ابناء شعبه لقب (بابا) هو الرئيس الوحيد الذي عرفته قازاخستان منذ استقلالها. ويقول العديد من المستثمرين ان غياب خطة لخلافة نزارباييف هو التهديد الأكبر للاستقرار السياسي لتاسع أكبر دول العالم مساحة. واشرف نزارباييف على استثمارات أجنبية تزيد على 150 مليار دولار خلال ما يزيد على عشرين عاما حكم خلالها قازاخستان اكبر منتج في العالم لليورانيوم وأحد كبار الدول المصدرة للنفط والغاز والمعادن الصناعية. وفي سبتمبر ايلول اعلن الرئيس الذي كان عضوا بالمكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفيتي السابق انه سيخوض انتخابات عام 2012 من أجل فترة رئاسية جديدة وانه لا يتوقع اي منافسة حقيقية على الحكم. ورفض نزارباييف في 6 يناير كانون الثاني فكرة الاستفتاء بعد ان صوت النواب بالإجماع على طلب تأييده للمبادرة. لكن البرلمان الذي يجتمع في المرة القادمة في 14 يناير كانون الثاني ما زال قادرا على تمرير المبادرة رغم ذلك اذا جمع تأييد اربعة أخماس النواب لإلغاء مرسوم نزارباييف. وقال السناتور اناتولي باشماكوف "مع الوضع في الاعتبار ان 100 في المئة من النواب من المجلسين (النواب والشيوخ) قد طلبوا من الرئيس الموافقة على الاستفتاء فلا شك لدي ان هذا الأمر ستكون له نتائج ايجابية". ومن الممكن ان يجرى الاستفتاء في مارس آذار. ولم يسبق ان عرفت قازاخستان اي انتخابات حكم المراقبون الدوليون بأنها حرة و نزيهة. ونزارباييف بوصفه اول رئيس للبلاد له الحق الفريد في ان يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية عددا غير محدود من المرات.