صرح الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف أمس باستعداده للبقاء في السلطة بينما وافق برلمان هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى على تنظيم استفتاء لتمديد ولايته بدون انتخابات حتى 2020. وقال نزارباييف (70 عاما) في خطابه السنوي الى الأمة امام مجلسي البرلمان "إنني مستعد للعمل قدر استطاعتي اذا سمحت صحتي بذلك". وكان برلمان كازاخستان وافق منتصف يناير وعلى الرغم من المعارضة الرسمية لرئيس الدولة، على مبادرة وقعها خمسة ملايين شخص تقترح إلغاء الانتخابات الرئاسية في 2012 و2017 وتمديد ولاية نزارباييف حتى 2020. ويحكم نزاباييف كازاخستان منذ 1989. وقال رئيس هذه الجمهورية السوفياتية السابقة "انهم حوالى ثلثي الناخبين. خلال بضعة أيام تحولت المبادرة من اجل الاستفتاء الى حركة شعبية". واضاف ان "ثقة الشعب تعني الكثير لي (...) لقد أقمنا كل ذلك (الدولة) معا (مع الشعب) من الصفر وأنا في المقدمة". وتنظيم الاستفتاء ليس مؤكدا إذ ان على المجلس الدستوري الذي عرض عليه نزارباييف القضية في 17 كانون الثاني يناير البت في شرعية التعديل الدستوري الذي يسمح بالاستفتاء. وقال نزاراباييف في البرلمان الذي يشغل حزبه نور الوطن كل مقاعده "أيا يكن حكم المجلس الدستوري اعد بانني ساعمل وسأخدم شعبي". من جهته، قال مستشاره السياسي ارمحمد ارتيسباييف انه "واثق بنسبة تسعين بالمئة" بان الاستفتاء سينظم وأكد ان نزارباييف لجأ الى هذا الإجراء من قبل في 1995. وحذرت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي نور سلطان نزارباييف من هذه الخطوة واعتبرا انها تشكل تراجعا للديموقراطية. لكن الغرب يتجنب عادة انتقاد كازاخستان للإبقاء على علاقات جيدة مع هذه القوة النفطية الاستراتيجية المحاطة بالصين وروسيا. وأكد نزارباييف انه سيحترم تعهداته الدولية. وقال "سنحترم كل واجباتنا حيال الغرب". وما زال نظام كازاخستان يواجه انتقادات حادة في مجال حرية الصحافة واحترام حقوق المعارضة التي همشت بشكل كامل، إذ ان البلد يديره فعليا حزب واحد منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في 2007 وحصل فيها نور الوطن على كل المقاعد.