رغم عقبة الاستيطان عقدت يوم الثلاثاء في شرم الشيخ جولة ثانية من المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في مناخ متوتر بسبب الخلاف في شأن قضية جوهرية هي الاستيطان الذي ينتهي تجميده من قبل اسرائيل في 26 أيلول/ سبتمبر الجاري. وقال موفد الرئيس الاميركي للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس باشرا الثلاثاء "مفاوضات جادة" حول القضايا الجوهرية للنزاع الفلسطيني-الاسرائيلي. وصرح ميتشيل في مؤتمر صحفي عقده في شرم الشيخ في مصر ان اللقاء بين عباس ونتنياهو استمر قرابة ساعة واربعين دقيقة بحضور وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون واضاف "اليوم بدأت الاطراف مفاوضات جادة حول القضايا الجوهرية". وجاء هذا اللقاء في مستهل الجولة الثانية مع محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية المباشرة. وتواجه المفاوضات المباشرة التي ترعاها الولاياتالمتحدة والتي استؤنفت في واشنطن في الثاني من سبتمبر/ أيلول اختبارا كبيرا بعد اسبوعين عندما ينتهي التجميد الإسرائيلي للبناء الاستيطاني الجديد في الاراضي المحتلة. وقال نتنياهو يوم الأحد انه لن يمدد الحظر لكنه أشار إلى امكانية فرض قيود على مدى البناء في المستقبل. وهدد مجلس المستوطنين في الضفة الغربية الحكومة الاسرائيلية بسحب تأييده لها اذا مددت الحظر المفروض على بناء المستوطنات. واعلن المجلس الذي يمثل حوالي حوالي 400 الف مستوطن اسرائيلي في الضفة والقدس الشرقية ان الائتلاف الحكومي سينهار اذا اوقف دعمه له. وهدد عباس بالانسحاب من محادثات السلام مع إسرائيل اذا استأنفت البناء الاستيطاني الجديد في الاراضي المحتلة. وقال صائب عريقات أحد كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية لوكالة رويترز: "إن اختيار مواصلة بناء المستوطنات بأي شكل من الأشكال يعني نسف المفاوضات".