إلهام القطري الذي جعل المستحيل يصبح واقعا للجميع، نعم واقع وحقيقة صدقوا، بالأمس استطاعت قطر الصغيرة في حجمها وسكانها أن تحقق ما كنا نعتبره حلماً بالنسبة إلينا في العالمين العربي والإسلامي، والشرق الأوسط في أن نرى كأس العالم، وكل العالم سيكون ضيفً على عاصمة الرياضة العالمية (الدوحة).!! أخيراً تحقق الحلم وأصبح حقيقة ولم يذهب العمل الذي بذله أعضاء لجنة الملف سدى، وكانت دموع الفرحة أصدق تعبير عن مشاعر القطريين، ولم تكن التهاني والتبريكات التي تلقتها القيادة القطرية من زعماء الدول العربية سوى دليل على أن النصر لم يكن لقطر وحسب بل هو لكل العرب.! ( اعجاز قطري ) على أرض الواقع حتى موعد الحدث المنتظر، على رغم تبقي 12 عاماً على موعده، قطر كسبت معركة شرسة مع دول عالمية عملاقة وكانت جديرة بذلك..فمن يشاهد المنجزات الرياضية الرائعة بقطر، يعتقد أنه في الولاياتالمتحدةالامريكية .!! ويدرك أن الفيفا لايمكن أن يضع نفسة في مآزق مع العالم خلال النهائيات. وذلك بإسناد مهمة تنظيم البطولة إلى دولة لاتستحق أو مجاملة..فقطر جديرة بذلك.! وحتما ستنجح بهذا الاختيار.!! لأننا تعودنا منها أن تتحدى كل الصعوبات، وتنجز وتبهر العالم، قبل الموعد المحدد حيث أن استناد ملفها على مبالغ طائلة سيلزم الحكومة القطرية بتوفيرها.!! ومن أراد أن يستشعر حجم النجاح المتوقع لاستضافة العالم بعد 12 عاماً ما عليه سوى التواجد في( الدوحة ) أوائل العام القادم إبان استضافة نهائيات كأس آسيا.! قطر هي المستقبل وإنني أحسب بأن الإنجاز الذي تحقق بالأمس في زيوريخ من الممكن أن يتحول إلى نقطة تحول في الكثير من الأمور ليست في قطر فحسب.. بل في جميع الدول الخليجية. وإيجابياته ستكون كبيرة بإذن الله.!!.. الف مبروك لقطر ولحكامها. التهنئة والشكر إلى «الجندي المجهول المعلوم» محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عضو المكتب التنفيذي في «الفيفا» على دعمه اللامحدود للملف القطري، ولا شك أن فوز بلاده بشرف استضافة «المونديال» يعد من أعظم الإنجازات في مسيرته الرياضية. وقفة سريعة «إن مهمة الكاتب ليس في حمل القارئ على الثقة به، بل في حمله على التفكير معه» [email protected]