سبق وأن أثنيت على رئيس نادي الوحدة جمال تونسي في سنواتٍ مضت ومن ثم انتقدته وكذلك سبق أن أثنيت على رئيس نادي الوحدة السابق عبدالمعطي كعكي ومن ثم انتقدته ، وحين أقول أثنيت وانتقدت فبالتأكيد فأنا أعني الأفعال ولا أعني الأشخاص ، فالنقد السليم يجب أن يكون على الأفعال لا على شخص من فعلوها وهذا هو ديدني ولله الحمد الذي لن أحيد عنه ما حييت رضي من رضي وسخط من سخط ( ولا عزاء للسطحيين ) ، وفي مقالي هذا أحببت أن أثني على إدارة التونسي بعد أن قامت بتصرفٍ أسعدني كثيراً في الأسبوع الماضي حيث تلقيت رسالة عبر جوال الوحدة الرسمي مفادها ( قامت إدارة النادي قبل إجازة عيد الأضحى المبارك بصرف راتب شهر لمنسوبي النادي كافة من لاعبين ومدربين وعاملين وذلك ليتمكنوا من تلبية احتياجاتهم قبل الإجازة ) ، ومن وجهة نظري تعد هذه الخطوة من قبل إدارة الوحدة أكثر من رائعة وتستحق أن أشيد بها ، فصرف مرتب شهر في هذا التوقيت وقبل إجازة عيد الأضحى المبارك أتى في وقته المناسب وخصوصاً أنه في مثل هذه المناسبات والأعياد تظهر الحاجة الماسة للإنفاق بالإضافة إلى كون هذا الراتب سيشعر كافة منسوبي النادي بالارتياح ( فالمال عصب الحياة ) كما يقولون ، وسيكون اثر هذه الخطوة على الجميع سواءً إداريين أو عاملين أو لاعبين أو مدربين أو فنيين إيجابياً، فجميعهم يقدم خدمات جليلة لهذا النادي وسيزدادون عطاءً وإبداعاً وتألقاً متى ما شعروا بأن حقوقهم المادية تصرف أولاً بأول ، ومن هنا أقترح أن تقوم إدارة الوحدة بفتح حسابات خاصة لكافة منسوبيها بأحد المصارف المحلية يتم إيداع مرتباتهم الشهرية "أوتوماتيكياً" نهاية كل شهر فهذه الخطوة في حال أقدمت الإدارة الوحداوية عليها ستكون في رأيي الشخصي أولى خطوات العمل المؤسساتي المنظم الذي ينشده كل الوحداويين وهي قادرة عليها بإذن الله ، كما أقترح على إدارة نادي الوحدة الموقرة تفعيل الجانب الثقافي والدعوي وذلك بعمل محاضرات دينية وتوعوية يلقيها أحد الدعاة أمثال الدكتور محمد العريفي والدكتور سعد البريك والشيخ سليمان الجبيلان وغيرهم من الدعاة الأفاضل ، كما أقترح فتح فصول دراسية داخل النادي للاعبين يتم من خلالها تثقيفهم على شكل محاضرات تشتمل على تعريفهم بأنظمة الاحتراف وقوانين التحكيم فهذه المحاضرات سيكون لها الأثر البالغ عليهم وستزيد من ثقافتهم وتصقلهم في مجالهم كلاعبين محترفين ، أتمنى أن تنظر إدارة الوحدة برئاسة جمال تونسي لحزمة المقترحات التي قدمتها ودراستها والأخذ بها في حال استئناسهم لها وسلامتكم . بين السطور كان جحا وابنه قد اشتريا حماراً , فوضع جحا ابنه على ظهر الحمار وسار بجواره , فمرا على قرية فقال أهلها : ياله من ابن عاق كيف يركب , ويترك والده يمشي ؟ , فركب جحا وسار ابنه إلى جواره , فمرا على قرية ثانية , فقال أهلها : ياله من أبٍ قاسٍ , كيف يطاوعه قلبه على الركوب وابنه يمشي ؟ , فركبا على الحمار معا , ومرا على قرية ثالثة , فقال أهلها : يالقسوتهما , ويا للحمار المسكين , فنزلا عنه , وسارا إلى جواره , ومرا على قرية رابعة فقال أهلها , يالغبائهما الشديد لماذا يسيران والحمار معهما ؟ , ألا يعلمان أن الله قد سخر الحمير للركوب ، فنزلا وحملا الحمار ، ومن هنا نستنتج أن (إرضاء الناس غايةٌ لا تدرك).